عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم أرَ فصيلا او تنظيما يتميز بالغباء السياسى مثل جماعة الإخوان الارهابية.. فحالة الغباء  تضرب كل عناصرها فى  كل مكان فى العالم.. وهذه الحالة افقدت التنظيم كل المكاسب التى حققوها فى السنوات الاخيرة وأضاعوا من ايديهم فرصا كبيرة وآخرها  فرصة اليمن. 

فالإخوان او حزبهم  حزب الاصلاح الذى مهما نفى انه لا يتبع الاخوان  فكل تصرفات قادته وغبائهم فى التعاطى مع الاحداث يؤكد ارتباطهم الوثيق بالجماعة الام  بل يتزودون منها بالتعليمات والأوامر ولا يستطيع امين عام الحزب ان يخالف التعليمات القادمة له من تركيا او قطر رغم تواجده فى الرياض.

فحزب الاصلاح الاخوانى  هو من دفع الحوثيين الى الانقلاب على الشرعية فى اليمن وهو من افسد الحوار الوطنى لأنه يريد السيطرة على كل المناصب ويريد دستورة يمنيا  مفصلا على مقاسهم وقد شاهدت عن قرب جانبا من هذه الحوارات وحذرت الاصدقاء اليمنيين من انقلاب الحوثى حتى انهم كانوا يصفون زعيم ميليشيات الحوثى بأنه غلام كنوع من السخرية

حب السيطرة والاستحواذ عند جماعة الاخوان  سبب رئيسى فى الاطاحة بهم فى مصر عبر ثورة شعبية جارفة وهو السبب فى الثورة عليهم فى السودان وليبيا وهو السبب فى انقلاب الحوثى  على الشرعية.

ولم تستوعب الشرعية اليمنية ولا حزب الاصلاح الاخوانى درس صنعاء  فكرروا نفس الخطاء فى عدن ومحافظات الجنوب ولم يكتفوا بما حصلوا عليه من ثروات بعد ان  اطلق على عبدالله صالح يدهم  فى الاستيلاء على الاراضى وعلى خيرات الجنوب بعد حرب 1994 وأرادوا ان يحكموا من خلال الاستحواذ على اغلب المناصب فى  الحكومة الشرعية، واطاحوا بكل قادة الجنوب فيها رغم انهم شركاء فى مواجهة  الحوثى.

والشيء اللافت للنظر ان القوات الجنوبية نجحت  فى تحرير المحافظات الجنوبية كلها فى زمن قياسى فى حين فشلت قوات الاخوان فى استكمال تحرير مأرب وتعز ولها 5 سنوات  تحارب تارة وتنسحب تارة فى جبال نهم شرق صنعاء.

فالإخوان ارادوا اطالة امد الحرب  فى اليمن لانهم مستفيدون منها ماديا ومعنويا وسياسيا وتحقق لهم حلم السيطرة ويعرقلون اى محاولة لحسم المعركة على الارض  مع الحوثيين. 

 فالإخوان يهاجمون الآن السعودية بعنف بعد احداث عدن   ويتحدثون نفس اللغة التى ترددها  قناة الجزيرة ووسائل الاعلام التركية رغم استضافه الرياض لهم  ولا أعرف  كيف يصدق قادة المملكة ان قيادات حزب الاصلاح لا يستطيعون ايقاف عناصرهم التى تهاجمهم مثل توكل كرمان  التى كانت منذ عامين تسبح وتحمد  بالسعودية وبالمملكة، فالإخوان يجيدون لعبة تقسيم الادوار.

 وأعتقد ان المجلس الانتقالى له حق فى ضرورة استبعاد  جماعة الاخوان وحزبها من الشرعية، لأن الشرعية اصبحت مخترقة لصالح النظامين التركى والقطرى وكل وثائقها السرية تسرب الى الدولتين وللأسف يخرجان من الرياض.

 فانتهازية جماعة الاخوان  تحولت الى وبال عليهم واصبحوا محل رفض شعبى فى كل مكان هم فيه فلم يستوعبوا درس الحوثى  وكرروه فى عدن وفى الخرطوم  والآن يكررونه فى تونس  بالدفع بمرشح للرئاسة رغم نفيهم القاطع التقدم لهذا المنصب.

الازمة فى اليمن تتمثل فى ابعاد ميليشيات الاخوان والسلفيين والاحزاب الأخرى المسلحة وحلها وسحب السلاح منها وتكوين جيش وطنى حقيقى  يمثل جميع ابناء اليمن ويكون ولاؤه فقط للشعب اليمنى فقط لا غير، وقتها سيتم الحسم مع ميليشيات الحوثى وسيتم اجبارهم على الجلوس الى طاولة الحوار مرة اخري.