رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

 

 

 

ليست هذه المرة الأولى التى أطالب فيها برد الاعتبار للملك الأسبق فاروق.. فمن على صفحات الوفد طالبت الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بذلك!.. والآن أكرر الطلب.. أما المؤسف حقاً أنه كانت المبادرة الأولى من مثقف وكاتب جزائرى مرموق ووزير الثقافة بها وهو محيى الدين عميمور من على صفحات جريدة الأهرام.. أكرر أيضاً أن الفيلسوف المفكر د. يوسف زيدان عندما سئل عن أحداث 23/7/1952 قال ليتها لم تقع!.. أما فضيلة الأمام الشيخ د. أحمد كريمة فقال لم أشهد هذه الأحداث فقد ولد بعد قيامها ولكنه مما قرأ عنها وما قيل بصددها فإنه يرى أنه لم يكن هناك ما يدعو لذلك.. الملك الأسبق فاروق حينما قرر الزواج لم يرد أن تكون زوجته من طبقة الملوك والأمراء.. بل تزوج من مصريتين عاديتين تماماً!

يقول أ. سليمان جودة فى افتتاحية عموده خط أحمر تحت عنوان (ملك أسقط النظام!) بالمصرى اليوم فى 24/7/2019 ما نصه: من المفارقات اللافتة أن رياح ما لا يزال يسمى الربيع العربى لم تضرب بلداً يحكمه ملك! فالبلاد العربية الخمسة التى عصفت بها رياح الربيع، كانت كلها جمهوريات، وهذه فى حد ذاتها مسألة فى حاجة إلى فهم، وفى حاجة من بعد الفهم إلى تفسير!.. ويستطرد قائلاً: ليس هذا وفقط.. ولكن الشىء الأشد لفتاً للانتباه أن الرياح نفسها طرقت أبواب ثلاثة بلاد ملكية، استطاعت كلها استيعاب العاصفة، وبادرت بإصلاحات على الفور ليكون الأمر فى يدها هى، وليس فى يد غيرها! وكانت البلاد الثلاثة هى المغرب، الأردن، ثم البحرين.

أشير إلى مقدمة مقالى بأربعاء 15 سبتمبر 2004 تحت عنوان (بين مواكب حرس الملك ومواكب حرس الوزراء!) وهاكم نصها: منذ أيام قليلة عرض التليفزيون لقطات للملك فاروق وهو فى طريقه لحضور أحد مؤتمرات أو المشروعات وهالنى أن موكب حراسته عبارة عن موتوسيكلين فى الأمام وعربة يتيمة فى الخلف.. أين هذا مما يحدث الآن على جميع مستويات الإدارة!

فى كتاب سنوات فى البلاط الملكى الناشر أخبار اليوم- قطاع الثقافة- جاء بالصفحة 46: (ومن ضمن عادات الملكية عند استطلاع هلال شهر رمضان أن يقام سرادق كبير أمام قصر عابدين والقصور الملكية الأخرى، يقوم رجال القصر فى السرادق بتقديم الأطعمة وإقامة الموائد الشعبية الضخمة.. وكان الملك فاروق معتاداً أن يشارك بنفسه فى هذه الموائد وتقرر إقامة سرادق استطلاع رؤية هلال شهر رمضان فى عام 1948.. أمام السرادق وقف مدير بوليس القصور الملكية.. ووصلت السيارة الملكية أمام مدخل السرادق بعابدين.. حاول الشماشرجى الجالس بجوار السائق جاهداً فتح الباب الأمامى للنزول وفتح الباب للملك، ويبدو أن مقبض السيارة تعطل ولم يهبط الشماشرجى وظل الملك جالسًا فى انتظار من يفتح له الباب.. وكان اللواء أحمد كامل واقفاً بجوار الملك وصاح بأعلى صوته قائلاً لى: افتح الباب وصحت فيه بنفس قوة الصوت والعنف افتح أنت، أنت أقرب منى.. وحسم الملك الخلاف بنفسه وقام بفتح الباب من الداخل بيده.. ووقفنا جمعياً نؤدى التحية العسكرية للملك الذى هبط من السيارة واتجه إلى داخل السرادق)، هذه حقيقة عن الملك الذى صوروه بالديكتاتور ولقبوه بالطاغية والعتل الزنيم الذى لا يفيق من الخمر والنساء وإذلال الرجال!.. الجهل المركب لا يفصل بين التاريخ الحقيقى والتاريخ المزيف!