رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الموضوع

لأنهم نصف الحاضر وكل المستقبل، فمن أجلهم وبهم عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى المؤتمر الوطنى للشباب فى نسخته السابعة فى العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور 1500 شاب بينهم 100 شاب من 29 دولة تم تأهيلهم كأول دفعة من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى .

وإذا كان المؤتمر قد أنهى أعماله- أمس الأول- بعدة توصيات تؤكد على الدور المستقبلى للشباب، فإن القراءة المتأنية فى جلسات المؤتمر تبعث عدة رسائل ربما يكون من المفيد تسجيلها.

أولاً: اختيار العاصمة الإدارية الجديدة كمكان لانعقاد المؤتمر لم يأت صدفة أو من قبيل التفاخر والمباهاة، وإنما جاء ليقف هؤلاء الشباب على حجم ما حدث بهذه المدينة الجديدة كإحدى مدن الجيل الرابع، بعد أن احتلت الرقم الحادى عشر عالميا بين تلك المدن من حيث التجهيز التكنولوجى والإنشاء، والبصمة المعمارية التى تفردت بها رغم بنائها فى وقت قياسى ودون أى أعباء على موازنة الدولة.

ثانياً: إن اختلاط الشباب الإفريقى بالمصرى فى جلسات المؤتمر، خلق نوعاً من التواصل المباشر بين هؤلاء وأولئك جرى خلاله تبادل الرؤى وانصهار الأفكار بين بعضهم البعض، فتعرف كل منهم على فكر الآخر بلا حواجز أو وسطاء بعد أن كان تواصلهما يأتى من خلال إعلام موجه أو مأجور بعيداً عن الاتصال المباشر الذى نتج عنه فكر جديد ورؤية واضحة يعودون بها إلى بلادهم لنقل صورة مصر الحقيقية دون تهوين أو تهويل.

ثالثاً: جسدت جلسة (محاكاة الدولة المصرية) من خلال تمثيل الشباب لوزراء السلطة التنفيذية ونواب التشريعية، تأكيد القيادة السياسية على ضرورة مشاركة الشباب فى اتخاذ القرار، وتدريبهم على الخبرات اللازمة لإدارة العمل بالدولة، حتى يكونوا فى موقع المسئولية لكشف التحديات التى تواجه مصر وطرح أساليب حلولها.

رابعاً: عكست جلسات الحوار خلال المؤتمر، اهتمام الدولة الواضح بالفئات الأكثر احتياجاً، وعلى رأسهم الفقراء ومحدودو الدخل وذلك بإطلاق مبادرة (حياة كريمة) التى اعتمدت لها الحكومة تمويلاً إضافيا لإنجاحها، ليس للارتقاء بمستوى معيشة الفقراء فقط وإنما من خلال علاج الفقر متعدد الأبعاد، والمقصود به فقر الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والمعيشية التى تعانى منها القرى المصرية، فى محاولة لتغيير الواقع المؤلم الذى تعيشه هذه الفئات المهمشة.

خامساً: جاءت جلسة (اسأل الرئيس) بمثابة حوار مفتوح بين شباب مصر ورئيسه فى حضور كبار رجال الدولة، باعتبارها التقليد الأهم فى مؤتمرات الشباب التى يتواصل خلالها رئيس مصر مع أبنائها عبر الرد على تساؤلاتهم حول مختلف القضايا التى تشغلهم .

باختصار خرج المؤتمر بعدة توصيات أهمها: ضرورة مواصلة البناء وترويج الاستثمار والحد من الزيادة السكانية ووضع خطة إعلامية لتعزيز الصورة الذهنية لمصر فى الخارج باستغلال قوتها الناعمة لتحسين صورتها، وإظهار جوانبها الإيجابية فى مواجهة الإعلام المضلل والصورة المشوهة التى يحاول المغرضون تصديرها عن مصر، لذلك كان هذا المؤتمر بمثابة رؤية اليوم لبناء الغد.