رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 

ما يحدث فى اتحاد الكرة حالياً لا يختلف حاله عن فترة ما قبل رحيل المجلس السابق برئاسة هانى أبوريدة رئيس دولة الجبلاية.

 فالارتباك والقرارات المتضاربة والتى يتم تغييرها بين ساعة وأخرى تدعو للتشاؤم والعجب، وتؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن المجلس السابق يدير دفة الأمور خلف ستار، أو أن الإدارة الحالية ممثلة فى المدير التنفيذى الذى آلت له مقاليد الحكم بدولة الجبلاية رضعت أخطاء وخطايا المجلس السابق حتى الثمالة فلم تعد تعرف الصواب من الخطأ.

قرارات تفرض دون دراسة أو معرفة بمستقبل الكرة المصرية، حيث إن من يدير لم يمر بتجارب سابقة فى شئون الكرة أو الاطلاع على تطورات الكرة العالمية وإفراز لوائح وقوانين قوية تصحح المسار الخاطئ وتعالج الخلل الواقع حالياً، وكانت نتيجته ما حدث من فضيحة فى كأس العالم بروسيا ونهائيات أمم إفريقيا التى استضافتها مصر.

 تمت دعوة الجمعية العمومية وكان الهدف استقطاب أعضائها أولاً قبل وضع النقاط فوق الحروف ومعرفة أخطاء الماضى والسعى لترسيخ حكم دولة الجبلاية الجديد، ولم يسفر الاجتماع الودى عن أى جديد كل ما نتج عنه بعد هذا الاجتماع الودى تحديد قائمة كل نادٍ فى الموسم الجديد بـ30 لاعباً منهم 4 أجانب وواحد من شمال إفريقيا، وتم ذبح اللاعبين مواليد 97 وعدم إلزام النادى بمشاركة لاعب أو لاعبين، خاصة أنهم عماد الكرة المصرية والتى سيعول عليها مستقبل الكرة المصرية.

من الأهمية فى هذ التوقيت وجود مجموعة عمل من فنيين وإداريين وأكاديميين «مخضرمين» يملكون الرؤية ويضعون روشته علاج لأمراض مزمنة للكرة المصرية بعيداً عن المجاملات والتغاضى وإعطاء الظهر للحق إرضاءً لهذه الجماهير أو تلك؟!

 عايشنا مسابقات ونظم لم نرها فى حقب الثمانينات والتسعينيات والسبعينيات والتى كانت أصعب وكانت الكرة المصرية تنافس بقوة على البطولات على مستوى الأندية والمنتخبات رغم عدم وجود موارد مالية مثلما هى متوفرة حاليا وتقترب من إمكانيات دول صغيرة مجاورة بحكم شركات الرعاية ومغريات الاتحادين الدولى والإفريقى لتطوير اللعبة.

ورغم كل ذلك نتراجع وبعد أن تنفست الجماهير والشارع الكروى الصعداء، برحيل المجلس السابق تستمر الأخطاء لسبب بسيط أن من يدير كان بحكم اللوائح يحضر اجتماعات المجلس وله رأى ولم يقف معارضاً يوماً أو يقدم استقالته على أخطاء يراها بعينه حفاظاً على موقعه وخرج من الأزمة بطلاً يعلن فى بوقات الإعلام عن تصحيح المسار وقوانين حازمة ولن يتراجع عن استعادة الكرة المصرية لمكانتها فكانت بداية القصيدة كفر!

لا أعلم إذا كان وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى يعلم بما يحدث فى دولة الجبلاية من عدمه والذى بات «سوق عكاظ» يومياً الكل يبحث عن موقع له بدولة الجبلاية ورجال المجلس السابق يستعدون للقفز للعودة لأماكنهم من جديد.

 نحن فى أشد الحاجة لجمعية عمومية واعية قادرة على الاختيار الأمثل لأشخاص لا يملكون سوى الرؤية العلمية والرغبة فى التطوير بعيداً عن وضع الأشواك فى الطريق، وليس أشخاصاً يعتبرون موقع عضوية المجلس «سبوبة» أو جسر عبور لسبوبة أخرى أشهى طعماً وأكثر بريقاً!