رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

 

 

 

 

واجهت الطبقة الوسطى هذا العام مشكلة «المصايف» والتى أصبحت مكلفة جداً ولا تناسب شرائح عديدة من المجتمع.. واختفت معسكرات الجامعات والكاشفة والرحلات الدراسية. ولو أن هذه الأنشطة استمرت ما ذهب الطالب الأول على الثانوية الأزهرية الى منطقة فايد بجهود الطلاب الفردية وبلا أى نظام أو ضمان ليلقى  نهايته المؤلمة.. لقد مات الطالب المتفوق والذى يعمل ليسهم فى توفير نفقات أسرته و كان مثالاً للخلق والصبر والتفوق كما قال كل من يعرفه.. مثل هذا الطالب لم يجد أى تقدير أو مشاركة على طريق تفوقه... بينما بعض ممن يقاربونه فى السن وسنوات الدراسة يقضون الصيف فى أوروبا أو على يخت بالبحر الأحمر والمصايف التى تقترب من السفه فى السلوك والانفاق ولكن عدالة السماء لا  تقبل الشك إنما هى اليقين والاعتقاد فمنذ علمى بوفاة الشاب النابغة كانت «سيدة مجتمع» بلغة هذه الأيام تبكى على حال ابنها المسرف والفاشل خلقاً وتعليماً وشكلاً ومضموناً نتيجة للثراء الفاحش والاسراف غير المسئول والبعد عن الله والدين والأدب بينما كان المتفوق يؤم المصلين بالجامع ويحفظ القرآن كاملاً.. ها هى عدالة الله وتوزيعه للأرزاق فالصحة والعلم والسعادة والخلق رزق والحمد لله.. إننى أيقينت عقب كلام «سيدة المجتمع بالثراء فقط» أن ابنها مات بشهادة ميلاد وأول الأزهر يحيا بيننا لشهادة وفاة وشتان بين الإثنين فوالدا المتفوق سوف يجيزيهما الله بالجنة وسيدة المجتمع وزوجها سوف يواجهان جزاء من قال عنهم رسول الله صلى الله علي وسلم «كفى المرء إثما أن يضيع من يعول »وكم بيننا من أولاد وبنات أضاعهم أبناء وأمهات أحبوا المال حباً جماً وكرهوا الأخلاق وبعدوا عن الصبر والتقوى.. عفانا الله حب المال والدنيا بما عليها وانار لنا طريق الجنة والذى رسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يكمن فى الصبر وتقوى الله.. عزائى لأسرة الأول على الثانوية الأزهرية وقريته «البرادعة» بالقليوبية لأنه كان ينيرها بخلقه وأدبه وعلمه وسوف تظل سيرته مشاعل على الطريق تنير لشباب قريته و أمته طريق العلم والدين والعمل والتفوق وادعو محافظ القليوبية أن يكرم هذا الشاب وأن يطلق اسمه على المعهد الأزهرى الذى درس فيه وهذا قرار العالم الجليل د. أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر وهو خير قدوة للعالم أجمع.. وعلى وزير الشباب أن يعيد دراسة المعسكرات الصيفية والأنشطة والرحلات التى تعوض الشباب المكافح وأولاد الطبقة التى كانت متوسطة فرحة المصيف الآمن إن شاء..

رحم الله من مات وهدى من بقى وان لله وإن إليه راجعون.