رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

ماذا أصاب بريطانيا العظمى، وهن منها الجسد، واشتعلت لندن شيبًا وتحولت من عجوز إلى شمطاء، واكتسبت عاصمة الضباب اللقب صفة وواقعًا وتصرفات غير محسوبة من القمة إلى القاع.

معذورة بريطانيا التى تحتاج إلى علاج نفسى يحدد طريقة لعلاج الهستريا التى أصابتها منذ أزمة «البريكست».. تخرج من الاتحاد الأوروبى أم تستمر ،تصمد، أم تسقط ، الأزمة أطاحت برئيسة الوزراء تريزا ماى، وتقدم للمنصب جونسن الصهيونى. تعانى بريطانيا من الإرهاب، وتحذر رعاياها منه، وفى نفس الوقت تأويه وترعاه وتوفر له الحماية، وتضم أشكالا وألوانا من العصابات المتطرفة وفى مقدمتهم الكارهون لمصر.

لم تكتف لندن بدعم الإرهابيين الذين يعيشون على أرضها، وصبت حقدها على الاستقرار الذى تنعم به مصر، وأغضبها الرواج السياحى الذى تعيشه القاهرة، ونجاحها فى تنظيم مبهر لبطولة الأمم الافريقية وصدرت منها قرارات شمطاء مثل حالها تحذر من السفر إلى القاهرة بحجة الأوضاع الأمنية. التناقض يجرى فى شوارع لندن، حيث أشادت صحفها الكبرى بنجاح تنظيم بطولة افريقيا، وفى نفس الوقت تحذر طائراتها من الهبوط فى مطار القاهرة، هذا المطار الدولى الذى شهد حضور وسفر آلاف المشجعين الأفارقة ورؤساء الدول الذين استمتعوا بمشاهدة مباريات البطولة وأقاموا فى مصر آمنين وغادروا من مطار القاهرة سالمين.

إذن ماذا تريد بريطانيا غير البلبلة والشوشرة، فى محاولة مقصودة أو عن سوء فهم أو ارتباك لضرب الاقتصاد المصرى، وضرب الموسم السياحى.

لقد انتهت الزوبعة، واعتذر السفير البريطانى للفريق يونس المصرى وزير الطيران المدنى، واعترف بأن الحكومة البريطانية لا علم لها بقرار شركة الخطوط الجوية البريطانية بتعليق رحلاتها، هل التوترات مع إيران أحبطت بريطانيا العظمى، وجعلتها تصاب بأزمة فى التفكير والتدبر واتخاذ القرار، هل تعى لندن أن هذه التحذيرات غير المدروسة تمس أمن المطارات المصرية التى تتمتع بأعلى مستوى تأمينى، وتقدم خدماتها الأمنية وفقًا لقوانين الطيران المدنى الدولية، وتطبق معايير الأمن والسلامة بأعلى من المنصوص عليها دوليًا، وتخضع للتفتيش الدولى، وحصلت على إشادات بالمستويات المتقدمة، تضعها فى مصاب المطارات الدولية.

لقد وضع اللقاء الذى جمع الفريق يونس المصرى وزير الطيران المدنى مع السفير البريطانى جيفرى آدامز النقط فوق الحروف، وهنا لابد أن نشيد بالتحرك السريع لوزير الطيران، وتوضيحه كافة الحقائق التى جعلت ليس السفير فقط يعتذر ولكن أدت هذه الواقعة إلى عودة كافة الأمور إلى نصابها، ولم تفلح المحاولة التى قتلت فى مهدها فى تطفيش الطيران الألمانى والفرنسى، كما عاد الطيران البريطانى إلى مصر.

من حق بريطانيا أن تدافع عن أمن رعاياها، ولكن لابد أن تعالج حوَل العيون الذى أصابها منذ أزماتها ، وتعلم أنها تأوى الإرهاب ومصر تحاربه بمفردها، وأن القاهرة هى بلد الأمن والأمان، ولن نسمح لأى متطرف بالعبث فى أى مؤسسة، ولا على أى حفنة تراب. مصر دائمًا تنادى بأن الإرهاب آفة تهدد العالم،ولابد من تصدى الجميع له بكل قوة، حتى يعيش الجميع فى أمن وأمان.