عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

شدنى الشوق إلى كتاب رأيته.. ولكننى رفضت شراءه.. والسبب سعره.. تخيلوا 250 جنيهاً.. ويحوى مذكرات نوبار باشا  الأرمنى المسيحي، الذى كان أول رئيس وزراء فى تاريخ مصر عام 1878 أيام الخديو اسماعيل.. أقول ذلك رغم ان عندى جانبا من هذه المذكرات وهى فصول كان قد ترجمها الصديق الراحل نبيل زكي.. ولكننى رغبت فى قراءة «كامل» مذكرات نوبار، إذ عاش وعاصر فترة هى الأخصب من تاريخ مصر الحديث وتولى رئاسة مصر مرات عديدة أيام اسماعيل ثم أيام ابنه توفيق وكانت احدى وزاراته تلك التى تولاها ومصر تحت الاحتلال الانجليزي.

ولما كنت من عشاق قلم اليسارى الراحل صلاح عيسى ورؤيته للكثير مما حدث لمصر  من زاوية مختلفة فقد بحثت عما كتبه وتولت السيدة حرمه اصدارها وفاء له.. ولكن أسعارها لا تحتمل!! فهل هناك مؤامرة لإبعاد المصريين عن عظمة القراءة.. وأنه من مصلحة الحاكم ان يحكم شعبا جاهلاً من أن يحكم شعباً مثقفاً؟!

< ولا="" تتحججوا="" بارتفاع="" أسعار="" الورق="" وتكاليف="" الطباعة..="" فقد="" واجهت="" دور="" النشر="" ـ="" زمان="" ـ="" هذه="" الظاهرة="" فأصدرت="" أهم="" عناوينها="" فى="" طبعات="" شعبية="" «مثل ="" بنجوين»="" وغيرها="" ومثل="" ما="" أنجزته="" دار="" ماكميلان="" للنشر="" فى="">

 فمن أراد الطبعة العادية بالغلاف المقوى جيد الصنع.. له ذلك.. ومن أراد فقط أن يستفيد بما فى الكتاب أى فحواه عليه بالطبعة الشعبية. فلماذا لا تلجأ دور النشر المصرية الى هذا الاسلوب. أى تقدم طبعات شعبية رخيصة.. بجانب الطبعة الفاخرة لمن يستطيع.. ولا داعى للغلاف الجيد غالى الثمن.

< تماماً="" كما="" لجأت="" بعض="" دور="" النشر="" الى="" تقديم="" ملخصات="" من="" أفضل="" ما="" صدر..="" ولهذا ="" وجدنا="" مجلات="" عالمية="" ـ="" فى="" شكل="" وهيئة="" الكتاب="" ـ="" مثل="" ريدرز="" دايجيست="" الأمريكية="" التى="" كانت="" تصدر="" تحت="" عنوان="" «المختار»..="" نقول="" ذلك="" حتى="" لا="" نحرم="" القارئ="" المصرى="" من="" متعة="" وفوائد="">

ولقد عاش جيلى على هذا الكتاب الشعبي. ولا ننكر هنا دور ثورة يوليو الثقافى  ـ وبالذات دور الدكتور عبدالقادر حاتم ـ فى اصدار العديد من أمهات الثقافة العربية وقدمها للقارئ بملاليم قليلة مثل: اخترنا لك. والمكتبة الثقافية ومسرحيات عالمية.

< ورغم="" ان="" الدولة="" الآن="" تتجه="" الى="" الغاء="" دعمها="" لكثير="" من="" السلع="" فإنها="" مازالت="" تدعم="" رغيف="" الخبز..="" فلماذا="" لا ="" تعتبر="" الدولة="" هذا="" الكتاب="" مثل="" رغيف="" الخبز..="" وقليل="" من="" الدعم="" يزيد="" شعبنا="" ثقافة="" وانفتاحا="" على="">