ذكريات قلم معاصر
يا ندم.. يا ندم.. إيه يفيدك يا ندم.. قلناها من زمان.. الفساد لا يتفق مع الرياضة بالذات.. الفساد قاتل لكل إصلاح وتقدم ونجاح.. عشرات إن لم يكن أكثر من عمليات الفساد والتربح والصفقات المضروبة لمصالح شخصية، حتى أصبح الفساد هو المسيطر على الموقف.. هل هناك أكبر من واقعة حل مجلس إدارة النادى الأهلى بناء على طلب النيابة العامة. فإذا برئيس وزراء اسمه حازم الببلاوى يترك اجتماعا مهما بمجرد أن علم بالخبر تليفونيا ويذهب إلى مكتبه فى الرئاسة ويصدر قرارا بإلغاء قرار الوزير طاهر أبوزيد وعودة المجلس الذى أدانته النيابة.. وفى أول تعديل وزارى خرج طاهر أبوزيد من الوزارة!!
ثم ماذا؟! لماذا لم تستقم الأمور بعد ذلك.. وكان طاهر أبوزيد قد أحال ثلاث شخصيات رياضية كبيرة ومعروفة للتحقيق.. وزير الرياضة الجديد الذى حل محل طاهر أبوزيد ألغى قرار الإحالة إلى النيابة.. وأصبح القمم الثلاث الكبيرة المعروفة هم مستشارى الوزير الجديد علانية.. ثم يتضح بعد ذلك بأسبوعين أن شقيق هذا الوزير الجديد له قضية مالية وخرج بكفالة مليون جنيه!
<>
هل هذا الجو يصلح للعمل الجاد المفيد النظيف؟!
<>
وقع حريق فى اتحاد الكرة.. اتضح أن الحريق حدث ليلة إيداع ثلاثة ملايين جنيه فى الخزانة.. لم يوجد أحد قط فى اتحاد الكرة.. فى ليلة الحادث رغم أن هناك موظفين عملهم فى الليل.. اتضح أن الاتحاد كان على علم بالحريق!!... فوجئوا بأن الخزانة التى كانت بها الملايين ملقاة فى حديقة الاتحاد.. الخزانة بابها مفتوح.. ويبدو أن إلقاء الخزانة فى الحديقة ساعد على فتحها.
<>
هل هذا الجو يصلح للعمل الجاد المفيد النظيف؟!
<>
نظمت مصر بطولة العالم تحت 21 سنة.. وهى بطولة مهمة إذا حضرها «بلاتر» و«هافيلانچ».. قيل إن معسكر فريقنا فى حاجة لمبلغ كبير.. أخذ موظف الاتحاد المبلغ ومعه سائق سيارة الاتحاد.. بعد فترة عاد الاثنان الموظف والسائق يتشاجران بحق.. خناقة لرب السماء!! إيه الحكاية يا جماعة.. أنا قلت نضع الأمانة فى شنطة العربية لغاية ما نشرب الحاجة الساقعة من المحل المجاور، ولكنه رفض وترك اللفة الكبيرة على الكرسى الجانبى.. عدنا فلم نجد الفلوس.. المسئول فى الاتحاد يتدخل فى الكلام: يا جماعة المعسكر فى حاجة للفلوس خذوا مبلغا آخر ثم نبحث الموضوع لما ترجعوا.
<>
طبعا لم يتم بحث شىء.. ولا ندرى إذا كان المسئول الاتحادى عضوا فى العصابة الثنائية أم لا.. وهكذا كانت تسير الأمور.
المساحة لن تسمح بأحداث أخرى.. ولا أريد أن أذكر حكاية الشيك الخاص بى حتى لا يكون سبب كل هذا موضوعا شخصيا الذى يعلمه جيدا كل أعضاء الاتحاد على مدى السنوات الماضية.
هامش
علمت أن عددا من المحامين الكبار تقدموا ببلاغات للنائب العام.