عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نعمة كبيرة جداً أن تنام فى بيتك مطمئنا.. ربما لا يشعر بها الكثيرون إلا عندما يجدون أنفسهم خارج هذه البيوت وربما خارج الحدود لا يعرفون إلى أين هم ذاهبون.. المهم الهروب من الجحيم وطلقات المدافع وقذف الصواريخ.. أن تحيا فى وطن آمن نعمة لا يضاهيها نعمة.. تذكرت كل ذلك وأنا أتابع كلام المصريين عن الظروف العصيبة التى مررنا بها جميعاً فى السنوات الماضية ومنذ قيام ثورة يناير 2011 وتحديداً فى العام الذى تولى فيه الإخوان المجرمون السلطة وقادوا البلاد إلى حافة الهاوية أو ما يشبه الجحيم لولا ستر الله ودعوات الطيبين ومجموعة من رجال مصر المخلصين الذين انتشلوا البلاد من الخونة والعملاء الذين كانوا يخططون لبيعها وتدمير كل معالمها مقابل تحقيق أطماع الجماعة وأحلام مجموعة من المتوهمين أنهم أكبر من مصر.

نعيش فى وطن آمن مهما كانت المعاناة الاقتصادية لظروف الفترة التى نعيشها بين تضميد الجراح وإعادة البناء والتخطيط للمستقبل وفى الوقت نفسه نخوض معركة طاحنة ضد الإرهاب الذى يسعى لتدمير كل ما نبنيه.. نضربه فى كل مكان ونحاصره ونحد من خطورته.. ومهما كانت التضحيات فسيأتى اليوم الذى تعلن فيه مصر أنها قضت على الإرهاب فى حرب قادتها نيابة عن العالم كله.. وتعلن أنها كشفت عن مموليه الذين يلعبون بالنار ويظنون أنهم يمكن أن يهزوا استقرار مصر وهم فى الحقيقة واهمون، وعليهم أن يفهموا أن مصر لا يمكن أن يكسرها أو ينال منها أحد وأن كل من حاول كانت المقابر مكانه ونهايته على يد شرفاء مصر الذين لا يفرطون أبداً فى ذرة تراب من أرض هذا الوطن..

فى ذكرى الاحتفال بثورة 30-6 سمعت الكثير من المصريين الذين استعادوا الممارسات الإجرامية للإخوان خلال عام كامل أفسدوا خلاله كل شيء وراح الكثير من ضحايا إجرامهم الذى كان بلا حدود.. وأجمع المصريون على أنه مهما كانت الظروف الاقتصادية فإن الأمن والأمان الذى ينعمون به هو الأهم لأنه أساس كل شيء وهو بداية أى عمل ناجح وأى إنجاز يمكن أن نصل إليه..

أقول هذا الكلام للتأكيد أن مصر برجالها المخلصين ماضية فى طريقها الذى لن تحيد عنه ولن تتراجع أبداً عن تحقيق حلم أبنائها فى بناء مصر الجديدة المتقدمة المتطورة وتدريجياً سيتم رفع المعاناة والأعباء عن المواطنين، كما بدأت الدولة بتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل فى محافظة بورسعيد وبعد نجاحها ومعالجة أى سلبيات يمكن أن تظهر أثناء تطبيق التجربة سيتم تطبيقها على محافظات أخرى حتى يتم تعميمها فى جميع المحافظات ويكسب المواطن المصرى معركته مع المرض الذى يؤرق كل بيت.. ويكون بذلك قد حقق مكسباً جديداً إلى جانب الأمن والأمان.. وستتوالى الانتصارات وسنحقق قريباً مكاسب كبيرة فى معركة تطوير التعليم التى بدأناها بالفعل وبعد عدة سنوات ستظهر النتائج الإيجابية.. وسنتأكد جميعاً أنه لولا رجال 30-6 ما تحققت هذه المكاسب.. وتحيا مصر ورجالها الأوفياء.

 

[email protected]