عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوال مصرية:

يخطيء من يظن أن ثورة 30 يونية ثورة شعب انتهت فى 3 يوليو 2013 بعد عزل الرئيس الاخواني محمد مرسي وتقديمه الى المحاكمة هو و قيادات الاخوان بتهمة التخابر مع دولة أجنبية واقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير 2011، ويخطيء من يظن أن الجماعة المحظورة الإرهابية ـ الاخوان المسلمون ـ قد اعترفت بخطاياها وخطيئتها في حق الشعب المصرى خلال حكم مرسي وبعد عزله، فمازالت تكابر وتتصيد الاخطاء وتتحالف مع اعداء الوطن في حماس ـ قطر وتركيا تحت دعوى الانقلاب علي الشرعية ـ رغم خروج  33 مليون مصري مطالبين بعزل الاخوان عن الحكم في الفترة من 30 يونيو حتي 3 يوليو 2013.

ويخطيء أيضاً من يظن أن الشعب نسي جرائم الاخوان وترويعهم قبل وأثناء وبعد ثورة 30 يونيو 2013 ناهيك عن حياة الجحيم التي عاشها  طوال فترة حكم مرسي عاني خلالها الأمرين في الحصول علي الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وغاز وأمان في الشارع، خصوصا مع اقصائه عن المشهد والدفع بقيادات الاخوان في كل المواقع والمصالح والإدارات الحكومية لاخونة الدولة التي قال عنها الرئيس السيسي وقتها انهم كانوا يخططون للبقاء في الحكم لمدة 500 عام ولم يكن يتم اقصاؤهم لولا توحد الارادة الشعبية ضدهم في أكبر ثورة عرفها التاريخ البشري.

الحقيقة  أن 30 يونية ثورة مستمرة والشواهد علي ذلك كثيرة أبرزها خطة  الاصلاح والتنمية  وتطوير البنية الأساسية المتهالكة في مصر عبر أكثر من 60 عاماً  وتشييدها علي أسس عصرية وفق أحدث  المواصفات، ناهيك عن تطوير شبكة الطرق وتحديث السكك الحديدية.

وانشاء موانيء جافة وعصرية لتطوير الصادرات والربط البري مع افريقيا عبر طريقي تشاد وجنوب افريقيا، يساعد علي ذلك الطفرة التي حققها الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة  والتي بلغت 5٫6٪ بشهادة  البنك الدولي مما حدا ببعض المؤسسات الاقتصادية الدولية الى التنبؤ بريادة الاقتصاد المصري علي المستوي العالمي في العام 2030.

مصر السيسي منذ 30 يونية 2013 تخوض حربين لا تقل احداهما شراسة عن الأخرى الأولي ضد الارهاب في سيناء والحدود المصرية ـ الليبية والثانية حرب التنمية المستدامة لانشاء وطن عصري وفق أحدث المقاييس العالمية  وزيادة نمو دخل المواطن لزيادة الناتج القومي لمصر الي نحو 250 مليار دولار سنوياً، ولولا التلاحم بين الشعب والرئيس لم تكن مصر تخوض تلك الحرب غير المسبوقة في تاريخها، وقد اعترفت المؤسسات الدولية وأبرزها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بأهمية الدور المصري في محاربة الإرهاب والحد من الهجرة غير الشرعية الي أوروبا، لقد استعادت مصر كيانها في 30 يونية 2013 واليوم تستعيد تاريخها وجغرافيتها وحاضرها ومستقبلها لتحقيق أهداف ثورة 30 يونية بعد اقصاء الاخوان والقضاء علي الجماعة المحظورة التي كانت تريد اختطاف الدولة ولكن ارادة الله أحبطت مخططاتهم.