رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

كرة القدم مثل أى عمل جماعى المهارة والخبرة تضع لمساتها، وتؤثر إيجاباً وتحدث الفارق الذى قلما يتحقق فى غياب هذين العنصرين المهمين لأى عمل مدنى أو عسكرى أو رياضى.

وكرة القدم تشبه الدول فى نشأتها وبزوغ شبابها وقوتها حتى وصولها إلى مرحلة الشيخوخة، والقائد الذى يدير الدفة عليه أن يجدد فى عناصر الفريق أو المنتخب حتى تطول مدة الوصول لمرحلة الشيخوخة، وقد لا يصل لها، حيث يكون قادراً على تلقى الصدمات العنيفة عكس غيرها الذى ينهار سريعاً لعدم التدخل فى الوقت المناسب خلال مرحلة الترميم أو التى يطلق عليها الإحلال والتجديد.

والمنتخب رغم وصوله للعلامة الكاملة فى مجموعتة بنهائيات إفريقيا وتصدره لها، إلا أن هناك علامة استفهام كبيرة حول الأداء وهو ما جعل الكثيرين يشككون فى قدرته على الوصول لآخر نقطة واستعادة الكأس التى أضعناها بأقدامنا فى 2017 بنهائى البطولة أمام الكاميرون.

المنتخب رغم وصوله لمرحلة النضج مقارنة بأمم إفريقيا 2017، إلا أن هناك أخطاء عديدة، خاصة فى خطى الوسط والدفاع ولولا خبرة ومهارة محمد صلاح ومحمود تريزيجيه، وجهد بعض المكافحين بصفوف المنتخب، خاصة الحارس محمد الشناوى الذى وفق كثيراً أمام أوغندا لخرجنا دون مبالغة بخسارة فادحة فقد أنقذ بمفرده خمسة أهداف محققة وبهجمتين صريحتين لنا، إحداهما من ضربة حرة من خارج المنطقة صنع صلاح بمهارته الفارق.

وهو هدف لم يكن فقط يعنى تقدم مصر بقدر أنه رفع المعنويات بعد أن وصلت إلى «الصفر» فى أعقاب إنقاذ الشناوى لمرماه فى دقيقة واحدة من هدفين لـ «كيا مبادرى» والداهية «فاروق ميا» قبل أن يهز الشباك بعدها بدقيقتين فقط «مو صلاح»!

القلق أن المنتخب لم يواجه منتخباً بقوة الجزائر أو المغرب أو حتى الأفيال الإيفوارية التى تترنح وترنحت بالفعل أمام أسود المغرب والتى التهمتها أو مدغشقر التى كشفت عن نفسها فى أول ظهور لها بنهائيات الأمم الإفريقية وتصدر مجموعتها على حساب منتخبات لها تاريخ ويسبقونها مثل نيجيريا وغينيا كوناكرى وبوروندى.

السؤال الملح: هل نحن قادرون على ترويض الأسود، ومحاربي الصحراء، والثعالب، والجاموس الملجاشي، وغيرها من القاب إفريقية باتت مواجهتها مسألة وقت لو أردنا الوصول للمحطة النهائية.

إذا كانت الخبرة والمهارة وقفت بجانبنا فى اللقاءات الثلاثة الماضية فما الحال لو أعطت لنا ظهرها فى مواجهات يتمتع منافسوها باللياقة البدنية العالية ونفس الخبرة والمهارة والذكاء والحلول، مع وجود ضغط جماهير لا يعرف سوى الفوز.. جمهور تواق، متعطش للفوز، والفرحة الكبيرة بستاد القاهرة يوم 19 يوليه الجارى.

البعض يرى أن مباريات النقطة والثلاث لا يهم فيها الأداء بقدر التأهل والصدارة، وأن الأداء سيختلف بشكل أو بآخر حتى لو لم يتحقق، وجاء الفوز والتأهل فى المواجهات للأدوار التالية فأهلاً به.

قد تبدو وجهة نظر صحيحة، لكن المشكلة أن يأتى وقت لا تجد فيه أداء أو نتيجة لأسباب عديدة أهمها عدم تصحيح الأخطاء والتجهيز النفسى والفنى ووضع اللاعب المناسب فى المكان المناسب.. فهل نصحح أخطاءنا مبكراً قبل أن يداهمنا الوقت والمجهول؟!

[email protected]