الليلة عيد

الليلة عيد للرياضة الإفريقية، تستضيفه مصر، وتستطلع هلاله من أعلى نقطة فى استاد القاهرة الدولى، وسط احتفال ضخم يليق بحجم ومكانة واسم مصر، ويعقب الاحتفال مباراة افتتاح بطولة الأمم الإفريقية بين منتخب الفراعنة «مصر» ومنتخب المحاربين زيمبابوى..  أنظار العالم لم تغب عن مصر بعد ثورة 30 يونيو لمتابعة الإنجازات والمشروعات العملاقة التى شكلت البنية الأساسية لمصر الجديدة، وستكون اليوم أكثر تركيزاً لمتابعة الحدث الرياضى الكبير الذى يعطى الرئيس السيسى إشارة انطلاقة من استاد القاهرة الذى يستضيف مباراة الافتتاح والمباراة النهائية.

ساعات  معدودة وتظهر  الأميرة الإفريقية السمراء على أرض الحضارة، وتتنقل بين ستة استادات عملاقة رئيسية هى القاهرة والدفاع الجوى والسلام والإسكندرية، والسويس والاسماعيلية لتداعب جفون «24» منتخباً إفريقياً يتنافسون على الفوز بقلبها، كأس البطولة لن يفوز بها كل مغامر، وهو ليس للموعودين، ولكنه سيذهب للمنتخب الذى يستطيع دفع مهر الأميرة من الأداء الراقى على أرض الملعب فى منافسة شريفة تعتمد على hardplay-fairplay وهو اللعب النظيف وبقوة.. لعب  وراءه  خبرة فنية وتكتيك عال، وادارة متفهمة لظروف الحدث.

وعلى مستوى منتخب الفراعنة، فقد قدم الرئيس السيسى كافة الدعم على جميع الأصعدة التى تخدم نجاح البطولة باعتبارها حدثاً كبيراً، وتخدم المنتخب المصرى بعد قيام الرئيس بزيارته لرفع معنويات اللاعبين والجهازين الفنى والادارى، وهو دائم السؤال عن أى عقبات تواجه الفريق لتذليلها، ووفر الرئيس السيسى للبطولة كافة عوامل نجاحها التنظيمى والفنى والجماهيرى، ويتابع كل صغيرة وكبيرة فى النواحى الأمنية، وراحة الضيوف.

اليوم لا صوت يعلو فوق صوت «الكان»، ملايين المصريين ومعهم الجاليات العربية والإفريقية وجميع الضيوف من مختلف الجنسيات الأوروبية سيتابعون الحدث الإفريقى الكروى الأهم من داخل الاستادات أو أمام الشاشات ووسط اجراءات أمنية تؤكد أن مصر واحة الأمن والأمان، وزارة الداخلية طمأنت الجماهير قائلة: مهمتنا حمايتكم للاستمتاع بالبطولة.

لقد راهن الاتحاد الإفريقى لكرة القدم على مصر فى تنظيم بطولة ناجحة بعد تعثر إقامتها فى الكاميرون، ومصر قبلت التحدى بعد أن أصبحنا نمتلك بنية إنشائية ورياضية على أعلى مستوى.

ستكون بفضل الله بطولة ناجحة تنظيما، وستشرف إفريقيا والعالم، وستكون البطولة بفضل لاعبينا الأبطال من نصيبنا للمرة الثامنة.. هذه البطولة الإفريقية الغالية حصدناها فى أول مرة عام 57 عندما استضافتها السودان فى عهد المدير الفنى للمنتخب مراد فهمى، وكانت تضم ثلاثة فرق متنافسين، وحصلنا عليها بعد ذلك ست مرات، منهم ثلاث مرات فى عهد حسن شحاتة فى 3 سنوات متتالية.

معلهش البطولة تقام لأول مرة فى الصيف بناء على قرار الاتحاد الإفريقى لتلبية رغبة الأندية الأوروبية التى تضم فى صفوفها لاعبين محترفين أفارقة، وتم تغيير موعد البطولة الى شهرى يونيو ويوليو بدلاً من يناير وفبراير اللذين يتزامنان مع مواعيد الدوريات الأوروبية.

النجاح للبطولة أهم أمانينا وحظ وافر لمنتخب  مصر فى حمل كأس القارة السمراء للمرة الثامنة وأدام الله الاحتفالات على مصر.