عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

انتابتنى حالة من الجزع بل كل الجزع والاشمئزاز مما عرفته وقرأته لما نشرته الصحف والمواقع الصحفية لتلك القضية وتفاصيلها!. لما تحمله من وحشية ووقاحة ولا تنم إلا عن افتقاد مرتكبيها للعقل والدين والأخلاق والإنسانية بل لطخوا ودنسوا شرفهم وعرضهم بأنفسهم وبدنس شهوة الذئاب الضالة والوحوش الكاسرة بل مزقوا صلة الرحم تمزيقاً بما لا يرضى عنها الله ورسوله، وبجرمهم هذا ابتعدوا عن الآدمية وسقطوا فى وحل أقذر فضيحة. ربما لم تسمع عنها البشرية من قبل وإن كانت تتشابه بعض خيوطها مع جرائم مماثلة تم نشرها على صفحات الحوادث، لكن هذه القضية التى ارتكبها وحشان كاسران اكتملت فيهما كل الاتهامات المشينة والماسة بالدين والشرف والعقل لما ارتكباه من اغتصاب وتعذيب وإرهاب ثم قتل ثم محاولتهما دفن ضحيتهما داخل حوش منزلهما، أن عقلهم ذهب مع الريح دون عودة فأى عقل وأى قلب هذا، قد تصاب عزيزى القارئ بالارتباك الذهنى والعصبى للحظات عندما تقرأ سطورها مثلما حدث لى عندما تابعتها، بل وعندما تعلم أن ضحيتهما وفريستهما هذه هى فريسة لأسرة اجتمعت على افتراسها. هى بل تشعر أنها كانت كالمستجير من الرمضاء بالنار. ما هذا؟ إن من يعلم تفاصيل هذه الجريمة سوف يصعق من هول المفاجأة.

سوف أسرد لكم باختصار مبسط بعض التفاصيل والتى بدأت ببلاغ من جيران الضحية والمتهمين للشرطة يفيد بانهم شاهدوا شابين يحملان جثة ملفوفة بملاءة وتقطر منها الدماء ويقومان بحفر حفرة عميقة داخل حوش منزلهما لدفنها وآخران يبلغان بأن فتاة من هذا المنزل هرعت لخارج المنزل تستغيث وأن الشابين دلفا خلفها وكانا بحالة هياج وأدخلاها للمنزل وسط صرخاتها التى خمدت بعد قليل، فحضر رجال الأمن، ووجدوا الجثة معهما اثناء قيامهما بتوسيع الحفرة لدفن الضحية، والتى بمناظرتها كشفت عن افتراسها اغتصاباً وقتلاً، اذن مَن هم الجناة ومَن هى الضحية. هما شقيقاها وقتلاها ليس دفاعاً عن الشرف بل أنهم فشلا فى اغتصابها ياللهول ما هذه الوحشية والقذارة ولكننى سوف أنقل لكم حرفياً ما تم نشره وما جاء على لسان المتهمين، حول قتلهما شقيقتهما بعد فشلهما فى اغتصابها، وتفاصيل إلقاء قوات الأمن القبض عليهما متلبسين بمحاولة دفنها بإحدى القرى. اعترف المتهمان أمام رجال الأمن، بأنهما يقيمان فى المنزل برفقة شقيقتهما وعمتهما بعد ترك والديهما المنزل لانفصالهما منذ عدة سنوات، وأن شقيقتهما أرهقتهما بسوء سلوكها وسمعتها التى تتردد على ألسنة أهل البلدة، وفجر الشقيق الأكبر مفاجأة قذرة عندما قرر فى المناقشات أمام رجال الأمن والتحقيقات أنه حاول معاشرة شقيقته جنسيًا إلا أنها نهرته وهربت من المنزل إلى عمها، الذى يبعد عن منزلهم قليلًا، فتوجه برفقة شقيقه الأصغر وأحضراها بعدما نفيا حديثها لعمها، وأخبراه بأنهما يقومان بتأديبها لسوء سلوكها وعلاقاتها مع الشباب. وأن عمهما أقنع شقيقتهما بالعودة برفقتهما، وأنه سيحاسبهما على ضربها، وبعد مرور قرابة 48 ساعة تسلل الشقيقان إلى غرفتها قرابة الثانية صباحًا، وحاولا اغتصابها إلا أنها قاومتهما وتعالت صرخاتها فانهالا عليها ضربًا بالأيدى وركلًا بالأرجل، واستمرت محاولتهما للتعدى عليها جنسيًا لعدة ساعات إلا أن مقاومتها دفعتهما لإنهاء حياتها بعد ضربها ضربًا مبرحًا، فلفا حبلًا حول رقبتها وجذب كل منهما طرف الحبل من جهته حتى جحظت عيناها ولفظت أنفاسها الأخيرة.

واستكمل المتهم الأول اعترافاته قائلًا إنهما فكرا فى كيفية التخلص من الجثة حتى قررا دفنها فى حوش المنزل، وبالفعل حفرا وعند وضع الجثة فوجئا بعدم اتساعها فأخرجاها مرة أخرى لتعميق الحفرة أكثر حتى وصلت إلى 3 أمتار، وقبل دفنها ألقت قوات الأمن القبض عليهما، وبرر المتهم لرجال المباحث قتله المجنى عليها قائلًا كنت عايز أعاشرها ورفضت ما هى كدة كدة سمعتها وحشة، واتفقت أنا وأخويا بس صراخها خلانا نخلص عليها، وكشفت التحريات أن والد القتيلة تحرش بها جنسيًا منذ 3 سنوات. وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين. وانتهت قصة الضحية إلى هنا لتترك الحسرة والجزع فى النفوس وبقيت أسئلة عديدة فى الأذهان ومنها.. هل تم هذا فى مجتمع بشرى أم فى غابة هل الجناة ينتمون للبشر وأين ذهبت الأخلاق والتربية وإذا كان تم هذا من أخ لأخته فمن يربى مَن وكيف تأمن الفتاة على نفسها حتى فى ظل أسرتها. إذن فهى ضحية مَن ومَن السبب؟!