رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

لصوص الفرحة، أصحاب القلوب السوداء كارهو وطنهم وأعداؤه، مطلقو دخان التشاؤم، يحزنهم كثيراً أن يشعر الشعب بالفرحة لأى إنجاز اقتصادى أو اجتماعى، يكدرهم أن تتقدم قاطرة الوطن فى البناء والتعمير، لأنهم يتعايشون على جهود التدمير والتخريب لبلدنا.. بلدهم، قوتهم فى شتات شمل الوطن، ورزقهم الحرام من انهياره الاقتصادى ومن معاناة الشعب الأصيل، وهؤلاء بمؤامراتهم مع أعداء مصر بالخارج، وزبانيتهم بالداخل، وكتائبهم الإلكترونية المأجورة المروجة للإحباط والشائعات هنا وهناك، بكل هذا يراقبون بحقد ما يحدث فى مصر من إصلاحات اقتصادية واعدة لمستقبل أبنائنا وأجيال قادمة، ويتمنون لو توقف كل شىء وعدنا تماماً للوراء، ولكن هيهات أن تنجح جهود أحقادهم، وخطط إرهابهم فى إيقاف المسيرة، فالقافلة ستسير وهؤلاء الكلاب ستتمزق حناجرهم يوماً ما وتتوقف عن العواء، وتنفجر كراهيتهم فيهم ليبادوا للأبد.

ولعلهم يراقبون الآن بكل أسى وحسرة الاحتفالية والمهرجان الرياضى الكبير «بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019» الذى ستحتضنه مصر، بدءاً من بعد غد الجمعة وحتى 19 يوليو المقبل، لتستقبل مصر 24 منتخباً أفريقياً، فى الطبعة الثانية والثلاثين من كأس أفريقيا، بعدما نافست مصر بقوة من أجل الفوز باستضافة هذه البطولة المهمة، وترجيح الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» مصر واستبعاده الكاميرون لعدم جاهزيتها، واقتناع أعضاء المكتب التنفيذى للكاف، بأن الملف المصرى هو الأفضل والأكثر جاهزية، لاستضافة كبرى بطولات القارة السمراء.

وفى هذا شهادة أخرى لمصر بأن أوضاعها الاقتصادية والسياسة والأمنية مناسبة جداً لاستضافة مثل هذه البطولة، خاصة أن آخر بطولة كأس أمم افريقية نظمتها مصر كانت عام 2006، وجاهزية مصر لا تعنى فقط الجانب الرياضى من ملاعب مطلوبة وستادات تطابق المعايير الدولية، وإمكانيات خاصة بملاعب التدريب وأماكن الإقامة من حيث القرب من أماكن التدريب وملاعب البطولة، بل تعنى أيضاً جاهزية عوامل وآليات كثيرة أخرى، تعنى أن المناخ الأمنى العام لمصر جيد، الفنادق ونزل الإقامة للمنتخبات والوفود المرافقة لهم والجماهير المشجعة الأفريقية جاهزة، وهو ما يعنى أن السياحة فى مصر آمنة ومستقرة، ويعنى أيضاً الاطمئنان الأمنى العام، والثقة فى جهود التأمين والحماية، بجانب العديد من المعايير الأخرى التى رأى «كاف» أنها تتوفر بها من أجل استضافة البطولة.

أليست هذه شهادة دولية أفريقية جديدة لمصر نفخر بها، وتؤكد أن القيادة السياسية وحولها حفنة من المخلصين، وملايين من أبناء الشعب الوطنى المنتمين يعملون من أجل بناء ورفعة وتقدم هذا الوطن ولو خطوة خطوة، المهم أن هناك إنجازات واقعية تحدث تجذب السياحة، وتجذب المستثمرين، وتكسب ثقة العالم وفى مقدمتها دول أفريقيا التى كدنا نفقد أخوتها وعلاقتنا بها للأبد فى مرحلة ما قبل ثورة 25 يناير.

أهنئ وطنى الغالى مصر قيادة وشعباً على استضافة تلك البطولة، وأتطلع لمشاهدة مباريات ممتعة مع ملايين غيرى، ولكنى أيضاً يدى على قلبى من لصوص الفرحة، وأنبه كل المخلصين فى وطننا من جيش وشرطة وأبناء الشعب، بأن يرفعوا حالة الطوارئ الأمنية والحذر، حتى لا يقع ما لم نعمل حسبانه من لصوص الفرحة أعداء الوطن سواء من مصريين خونة أو متآمرين من الخارج، خاصة أن ذكرى ثورة 30 يونيو تتخلل الحدث الرياضى الكبير، ونعلم ما تعنيه هذه الثورة المجيدة وذكراها لكل الخونة المتربصين بالانتقام من الشعب لأنه كشفهم وأزاحهم وأسقطهم، لذا يجب أن نكون جميعاً يدا واحدة، نراقب، نتلفت حولنا، نتحرك ونبلغ عن أى شىء مريب يحدث لنقطع الطريق على هؤلاء الإرهابيين لأن يقتلوا أحدا.. يفجروا مكانا، يشيعوا الهرج والفوضى بالملاعب، ولنا فى ستاد بورسعيد درس مؤلم، علينا اليقظة وعدم التراخى أبداً، فهذه المباريات ضربة جديدة فى قلب هؤلاء الإرهابيين، وعلينا ألا ندع لهم أى ثغرة يتسللون منها ليسرقوا فرحتنا.. يا رب احمِ مصر بخير أجناد الأرض وبأبنائها المخلصين.. وادخلوا مصر آمنين، وأتمنى لمنتخبنا أن يتوج بالفوز فى هذه البطولة.

 

 

[email protected]