عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

يتمحور المتأسلمون حول قضايا جدلية ينشرون بها أفكارهم، والتى أسسوها على شعارات وأمانى أكثر من حقائق وخطط مدروسة، فى خضم صناعتهم، لذلك قاموا على اتهام علماء الأزهر وكل من يخالفهم النهج على أنهم علماء السلطان، وقاموا بترويج فقه عجيب أدى إلى استحداث دين جديد، وبالغوا فى الإفك لدرجة أنهم نشروا أن ما استحدثوه هو الدين الصحيح؟ لم يتوقفوا عند ذلك وحسب، بل روجوا أن نهضة الأمة مرتبطة بعودة الخلافة الملغاة وهم فى هذا يقصدون الخلافة المدعاة من سلاطين الاحتلال التركى، فى خضم معركتهم لتوثيق أنهم العلماء الحقيقيون، وأنهم الحارسون الأمناء للدين لم يكن لديهم سوى القفز على موائد الوهابية تارة لادعاء السلفية والخلافة على منهاج النبوة ومباخر التشيع تارة لادعاء الأحقية بإمامة الولى الفقيه! لقد تذوقوا الفتّة الوهابية حتى وإن كانت على هيئة كبسة واستمتعوا مع التشيع فى الحسينيات بالفتة الأصلية حتى وإن كانت بنكهة إيرانية؟ قاموا بنشر أن الدول العربية وبالأخص مصر(البلد المقصود) لا تُحكم بالشريعة الإسلامية ومن بينها الحدود المذكورة فى القرآن الكريم، وحتى يكون الجدل القائم على الفتة مثيرًا لإشاعة الفتنة، فإنه يتركون كل ما يُقام من تنفيذ للشريعة التى لا تحتمل فقهًا وتفصيلًا، ويقفزون إلى الحدود التى بها فقه وآراء وتأويل هم دائمًا وأبدًا ينتقلون إلى حوادث فيها شبهة الزنا ليقولوا إنه لا توجد عقوبات فى القوانين الوضعية كما يعرفون قوانين العقوبات المستمدة من الشريعة الاسلامية. وفى واقع الأمر أن الشريعة الاسلامية الغراء وسنن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يوجد فيهما لا نصوص قطعية الدلالة ولا ظنية الدلالة تحدد عقوبة الشبهة فى الزنا، بل يتمادون أكثر من ذلك بوصف قوانين تحدد عقوبات تعزيرية فى السرقة وشرب الخمر على أنها قوانين وضعية مواربةً منهم لإلصاق كلمة وضعية بدلًا من تعزيرية بها! على الرغم من علمهم أن التعزير فى عقوبات الحدود هو شريعة إسلامية صحيحة تقع بين العقوبة الأعلى للحد وبين الحد الأدنى له وهو العفو، يبدو أن صناعة الفتة لديهم قد اكتملت أركانها فقاموا بإعطاء البعض منها لأتباعهم ليس حبًا فى استطعامهم الفتة، بل رغبةً منهم فى إشاعة الفتنة! لقد فهموا أن قدرة زعماء عصابتهم لن يقدروا الوصول إلى العامة ووجود أتباع لديهم يحملون فكرتهم عن قصد أو عن جهل، سيكونون السلاح الفعال لنشر فتنتهم والشرخ المطلوب بين المسلمين وهم كمتأسلمين، لم يقفوا عند تشكيك المسلمين فى تحقيقهم للشريعة بل قفزوا إلى فكرتهم الشيطانية بترويج أن السلطان التركى الذى احتل الدول العربية ونهب خيراتها وعلمائها وسقط سلطانه تحت نير بريطانيا وفرنسا نتيجة فساد منظومته القائمة على الوحشية والنهب وإشاعة الرعب بين العرب، ودعم كل سبل التخلف بين الشعوب التى قاموا على احتلالها، قاموا بترويج أنه الخليفة التى تحت رايته ستجتمع الأمة ويزيل به الله الغمة وستكون تحت رايته النهضة وبحكمته ستعود سنون المجد والرفعة! والله الذي لا إله إلا هو، لو لم يكن هذا هو الكذب البواح بعينه، وهذا هو العبط بكل سيماته، فكيف يكون؟