عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج السطر

ورد في الصحف يوم الاثنين الماضي أخبار تشير إلى أن (دفاع النواب تقر منح الجنسية مقابل الاستثمار) وورد في تفاصيل الخبر ما يوضح أبعاد الموضوع، حيث يقول (وافقت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب علي مشروع قانون بتعديل القانون رقم ٢٦ لسنة ١٩٧٥ بشأن الجنسية المصرية، حيث نصت المادة الثانية من المشروع علي سلطة رئيس مجلس الوزراء علي منح الجنسية لكل أجنبي اشتري عقاراً مملوكاً للدولة أو لغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة أو بإنشاء مشروع استثماري وفقاً لأحكام قانون الاستثمار أو بإيداع مبلغ بالعملة الأجنبية والذي يصدر بتنظيمه قراراً من رئيس مجلس الوزراء.

والجنسية المصرية أغلي كثيراً من شراء عقار أو إيداع مبلغ من المال للحكومة المصرية ولا يعرف هذه الغلاوة إلا من كافحوا من أجل الجنسية المصرية مثلما حدث معنا عندما نشرنا مقالاً بجريدة الوفد يوم ١٦ يوليو ٢٠٠٣ بعنوان (خراب بيت أم مصرية) اذ تزوجت ناظرة مدرسة من شاب فلسطيني وأنجبت منه ثلاثة أبناء كانوا محرومين من اكتساب جنسية أمهم المصرية واعتبرتهم الدولة أجانب مما سبب مشاكل عديدة للأم المصرية الغلبانة إذ حصل الأبناء علي بكالوريوس الطب من جامعة الإسكندرية وحرموا من العمل بالمستشفيات المصرية مما جعل الثلاثة يهاجرون إلي الدولة العربية التي هاجر إليها الأبناء واكتملت المأساة بوفاة الأم المصرية والأب الفلسطيني وشعرنا بالأسي والحزن عندما مررنا علي شقتهم بحي الإبراهيمية بالإسكندرية ووجدناها خراباً والعياذ بالله فنشرنا مأساتهم تحت عنوان (خراب بيت أم مصرية) ثم تابعنا جهادنا لمنح الأم المصرية الحق في تجنيس أبنائها بجنسيتها المصرية ونشرنا في سبيل ذلك مقالاً ثانياً في ١٤ يوليو ٢٠٠٤ بعنوان (حلال علي المرأة الاسرائيلية وحرام علي الأم المصرية). حتي استجاب لنا ولغيرنا المشرع واصدر القانون رقم ١٥٤ لسنة ٢٠٠٤ ينص علي أن (يكون مصرياً من ولد لأب مصري أو لأم مصرية) وسجل دستورنا عام ٢٠١٤ هذا الحق في المادة السادسة بقوله (الجنسية حق لمن يولد لأب مصري أو لأم مصرية)، وقد عالج ذلك النص الكثير من الحالات الإنسانية للمصريات اللاتي تزوجن من أجانب وخصوصاً من الإخوة العرب كما لا يدرك غلاوة الجنسية المصرية إلا من حاربوا من أجل مصر واستشهدوا في سبيلها، أي بذلوا الروح في سبيل الوطن الذي لا يُشتري بثمن عقار كما قال التعديل الجديد لقانون الجنسية والذي نطالب مجلس النواب بعدم اعتماده، كما نطالب سيادة الرئيس برفضه فوطننا مصر وجنسيته أغلي كثيراً جداً من حفنة من الجنيهات.