حكاوى
الذين لا يرون الإنجازات التي تتم حالياً على أرض الواقع، إما عميانًا وإما حاقدين يملأ قلوبهم كل غل وجحود، فبعد فساد طال بالبلاد وبعد خيبة أمل في جماعة إرهابية وصلت الى الحكم أنعم الله على البلاد بشعب واعٍ أدرك كل الألاعيب والحيل، وقام بأعظم ثورة في التاريخ هي امتداد حقيقي لثورة 1919، وبدأت مصر تخوض في آن واحد حرباً شعواء بمفردها ضد الإرهاب وأهله الذين ينفذون مخططات الصهيونية ـ الأمريكية، بهدف إشعال البلاد بالفوضي والاضطراب، والحرب الأخرى هي حرب من أجل التنمية وشملت أموراً كثيرة.
من أبرز شئون التنمية شبكة الطرق والكباري التي تنفذها البلاد حالياً على كافة المحاور بجميع المحافظات، ويأتي ذلك إيماناً من القيادة السياسية بأن أية تنمية لا يمكن أن تتحقق أبداً بدون شبكة طرق عملاقة، وهذا ما تم بالفعل على أرض الواقع، ما يعكس وجود رؤية استراتيجية مهمة فيما يتعلق بكل شئون التنمية. والحقيقة أن مصر خلال العقود الماضية كانت شبه متوقفة عن أية تنمية، والآن بدأت خطوات على الطريق تستحق أن نقف أمامها بالفحص والتحليل.
قلت من قبل إن هناك جماعات متآمرة في الداخل والخارج، تمارس حرباً لتشويه كل إنجاز يتم علي الأرض، ظناً من هؤلاء المارقين أنهم قادرون على إحداث الوقيعة بين المشروع الوطني الجديد للبلاد والشعب، ولكن المصريين بفطرتهم الذكية وما عانوه لا تخيل عليهم أبداً ألاعيب هؤلاء الذين يعملون فقط من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية.
نعود مرة أخرى الى أهمية الطرق والكباري التي أنجزتها مصر خلال الثلاثة أعوام الماضية، حيث يتم ربط جميع المحافظات بشبكة جديدة الهدف منها هو ليس لحل الزحام فقط، وإنما لتكون المعابر الحقيقية لكل المنتجات المعمول حسابها في مخطط التنمية الجديدة، والحقيقة أن المرء يقف مبهوراً أمام هذه الإنجازات التي تحققت في زمن وجيز، ما يعني أن هذا الشعب قادر على فعل المستحيل طالما أنه يلتف حول جيشه الوطني.
شبكة الطرق الجديدة والمحاور الكثيرة التي تم إنشاؤها، تعني أن المستقبل القادم أفضل في تحقيق تنمية حقيقية مستدامة، وتعني أيضاً أن هناك فكراً رائعاً، وراء هذه المشاريع الضخمة، وتعني أيضاً أن هناك مجتمعات عمرانية جديدة ستنشأ علي جانبي هذه الطرق، ما يفتح آفاقاً جديدة لفرص عمل كثيرة سيجني ثمارها المواطنون قريباً إن شاء الله.