رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

العيب الحقيقى فى وسائل إعلامنا أنه فشل فى توصيل الإنجازات الضخمة التى شهدتها البلاد منذ ثورة 30 يونية وحتى الآن.. والحقيقة أن وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة تليفزيونًا وصحفًا وإذاعة، لم تنجح حتى الآن فى توصيل الرسائل الإعلامية للمواطن المصرى.. هل أحد ينكر أن الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع خلال ثلاث سنوات تعادل إنجازات خمسين عاماً وقد تزيد، ورغم ذلك لم تصل هذه الحقيقة إلى المواطن، الذى دائماً ما يسأل: ماذا جنيت من هذه الإنجازات؟!

العيب ليس فى المواطن، فهو البطل الحقيقى فى كل شىء ابتداء من تحمله الشديد لآثار برنامج الإصلاح، لكن فى المقابل هناك أمرين مهمين يصبان مباشرة فى مصلحة المصريين الأول هو حالة الأمان والاطمئنان التى ينعم بها الجميع حالياً، بعد حالة فوضى واضطراب لم ينج منها أحد  على الإطلاق.. ثم إن هناك كماً كبيراً من مشروعات التنمية التى تمت على أرض الواقع فى كافة المجالات، والمسئولون عن هذه المشروعات لم يروجوا لها على القدر الكافى، إضافة الى أن وسائل الإعلام لا تحظى بالثقة الكاملة لدى المواطنين، ما تسبب فى وجود فجوة شديدة بين المواطن وكل هذه الإنجازات.

من حق المواطن أن يجنى ثمار ثورته ويحصد النتائج الإيجابية لها، ومن منا لا يشعر أن هناك تغييراً حقيقياً فى كافة المجالات، ابتداء من الأمن ومروراً بتوفير السلع المطلوبة وانتهاء بالحياة الكريمة وتوفير المسكن الملائم. وعلى سبيل المثال لا الحصر، كانت هناك فجوة كبيرة فى مشروعات الإسكان، وباتت الآن هذه الفجوة إن لم نكن مبالغين ـ صفرا، من كثرة المشروعات الإسكانية التى أقامتها الدولة مؤخراً. وكذلك الحال فى مشروعات كثيرة، لكن المهم هو كيف تصل هذه الأمور الى الناس.. هناك من يقول إن الفضائيات تحديداً مع وسائل الإعلام تقوم بهذه المهمة، ويغيب عن أصحاب هذا الرأى أن الثقة معدومة بين المواطن أصلاً وجميع وسائل الإعلام.. وهذه فى حد ذاتها كارثة خطيرة.

بل إن المواطنين يصنفون القائمين على وسائل الإعلام، وبالتالى لابد من ضبط هذه المعادلة وإعادة الثقة بين المواطن والإعلاميين، وعلى أجهزة الحكومة المختلفة هى الأخرى أن توفر المعلومات الكافية لوسائل الإعلام حتى لا تسبح فى الخيال وتغوص فى المغالطات.. وهذا فى حد ذاته يمنع  كارثة حقيقية وهى عدم وصول الإنجازات الى قلب وعقل المواطن. هناك تغيير حقيقى على الأرض نعم.. هناك شعور متناقض لدى المواطن نعم.. هناك وسائل إعلام فى وادٍ آخر نعم.. وتكون النتيجة أو المحصلة هى عدم شعور المواطن بكل الإنجازات الضخمة على الأرض.

[email protected]