رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

سادت مؤخرا تنبؤات كثيرة رأت بأن الأشهر الثلاثة القادمة قد تشهد تحولات وتطورات يكون من شأنها إسقاط العديد من المعادلات التى جرى ترتيبها فى الفترة الماضية بسبب المتغيرات التى تشهدها المنطقة والتى سيكون لها تداعياتها على التحركات الأمريكية، ويتصدر هذه المعادلات ما اصطلح على تسميته بصفقة القرن.

أما أول هذه التطورات فيتمثل فى الهزيمة التى حاقت بنيتانياهو بعد فشله فى تشكيل حكومة ائتلافية فى أعقاب فوزه فى الانتخابات التى جرت فى أبريل الماضى وهو ما أدى بالتالى إلى تحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة فى سبتمبر المقبل.

الأمر الذى كانت له تداعياته السلبية على هذه الصفقة، فلقد أثر ذلك فى ترتيب الإعلان عن مراحلها.

ومن ثم بات من الأرجح أن يتم إرجاء الشق السياسى منها إلى العام القادم وهو العام الذى سيشهد أيضاً الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى يتطلع ترامب إلى الفوز فيها بولاية ثانية فى البيت الأبيض.

أما الشق الاقتصادى المتعلق بالصفقة فسيمضى تنفيذه من خلال اجتماع البحرين الاقتصادى المزمع عقده فى نهاية يونيو الجارى.

ولهذا رأى أوروبيون بأن الاحتمال يظل قائماً فى أن تفشل محاولات تمرير صفقة القرن، لاسيما إذا جرى رفضها من الجانب العربى.

وهى الاحتمالات التى أخذها جاريد كوشنر كبير مستشارى ترامب فى الاعتبار، لاسيما وهو أحد الثلاثة الذين صاغوا هذه الصفقة والتى تضم جيسون غرينبلات المبعوث الأمريكى لعملية السلام، وديفيد فريدمان السفير الأمريكى لدى الاحتلال.

ولهذا فإن جاريد كوشنر يعتزم القيام بجولة فى عدد من دول المنطقة لإقناع الجهات المعنية الرافضة لها وحثها على القبول بها.

ومهما أثمرت تحركاته إلا أنه فى الأغلب الأعم سيتم تأجيل القسم السياسى فى هذه الصفقة، لاسيما بعد فشل نيتانياهو فى تشكيل حكومة ائتلافية.

أما ما يدعم تأجيل الإعلان عن الصفقة فهو أن الرئيس ترامب المعنى بتمريرها والحريص على نجاحها هو نفسه الذى يرى ضرورة تأجيلها إلى حين تشكيل حكومة إسرائيلية قوية بزعامة نيتانياهو، وهو الأمل الذى ما زال يراود ترامب فى أن ينجح نيتانياهو فى انتخابات سبتمبر القادم ويحرز السبق ويتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية.

أما ما يخشاه البعض أن تشعر أمريكا بإمكانية فشل تحركاتها فى المنطقة، وما قد يتبع ذلك من سقوط مشروعها المسمى بصفقة القرن لتندفع نحو العبث فى ساحات فى المنطقة بهدف التغطية على احتمالات فشل تحركاتها حتى ولو أدى ذلك إلى إشعال النيران وإضرام المعارك فى أكثر من جهة، وتحديداً أن تتعرض الساحات فى فلسطين والأردن ولبنان وسوريا لتطورات غير مرغوب فيها، لاسيما وأن مواقف هذه الجهات تشكل الأساس لتمرير الترتيبات الأمريكية فى المنطقة والرامية إلى تشكيل ورسم خرائط جديدة قد نشهد من خلالها تصفية القضية الفلسطينية وتوغل إسرائيل فى الساحات العربية وإثارة الفوضى فى الساحة السورية بتصعيد القتال عبر تدفق السلاح التركى والقطرى على الشمال السورى دعماً للعصابات الإرهابية فى إدلب.