عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

 

 

أستكمل حديثى الذى بدأته الأسبوع الماضى حول ما يسمى بالجامعات الأجنبية التى يتم الاتفاق معها من خلال مستثمرين مصريين لإنشاء فروع لها وهى ليست بفروع إنما هى جامعات خاصة تحمل اسم إحدى الجامعات الأجنبية.. وهذه الجامعات يتم الاتفاق معها لتدريس برامج تعليمية تكاد تكون كلها مناظرة فى الجامعة التى تحمل اسمها بمصر.. وقد لاقى حديثى ردود أفعال متباينة داخل الوسط الجامعى، وقبل الخوض فى استكمال الحديث أود توضيح شىء مهم، وهو أن ملف فروع الجامعات الاجنبية المقرر انشاؤها بالعاصمة الإدارية الجديدة يقوده الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى بنجاح وحقق فيه نتائج طيبة للغاية وأرى أن هناك ثقة من القيادة السياسية فى كفاءة الدكتور خالد عبدالغفار فى إدارة منظومة التعليم الجامعى والعالى وتنفيذ الاستراتيجية الخاصة بالتعليم العالى. ولا يختلف احد على نزاهة وكفاءة أعضاء لجان فحص الطلبات الخاصة بإنشاء الجامعات الخاصة والدولية وأعلم أنها لجان مشكلة من خبراء ومتخصصين وجهات رقابية لا تخضع لأى محسوبية أو تأثيرات.. وقد رأيت أن هناك بعض الفروع أو الجامعات الخاصة التى أخذت موافقات ببدء الدراسة ليست بالنموذج الذى نأمله أو ننشده فى حين أننى كنت شاهد عيان على أحد النماذج الجامعية الناجحة التى تستحق الاهتمام من جانب الوزارة وهى الجامعة الاوروبية التى وقعت شراكة مع جامعة بوليتكنيك الإسبانية فى برشلونة وهى الجامعة المصنفة رقم 22 على العالم ورقم 8 على أوروبا، إذا كنا نبحث عن الجودة والبرامج الدراسية التى يحتاج إليها سوق العمل وتخرج عاملين وليس عاطلين.. وكفانا تكرار التخصصات المناظرة التى يتم تدريسها فى مختلف الجامعات المنشأة حديثاً، ومازلنا نواصل فتح هذه التخصصات التى تعانى من طابور طويل من العاطلين وليس كليات الصيدلة ببعيد.. هذه الكليات تعانى تخمة من الخريجين الذين لا يحتاج إليهم سوق العمل.. وأرى أن الجامعة الأوروبية من نماذج فروع الجامعات المطلوب إصدار الموافقة لها وعدم تأخيرها أكثر من ذلك.. ويكفى أن هذا النموذج الجاد يقوم عليه مجموعة من الأكاديميين المتميزين والمشهود لهم بالكفاءة فى مجالهم الأكاديمى وهم أولى بإنشاء مثل هذه النماذج الجامعية عملا بالمثل القائل: «اعطِ العيش لخبازه»،

ويكفينى القول إن مجلس أمناء الجامعة الأوروبية يضم مجموعة من الأساتذة الجامعيين، وهم الدكتور محمود هاشم، والدكتور تامر الخرزانى، والدكتور ياسر منصور، والدكتور أيمن عاشور، والدكتور حسام كامل، الدكتور حسين عيسى، وهذه المجموعة كفيلة بإنجاح أى مشروع تعليمى والعمل على تقديم تعليم عالٍ الجودة والتميز، وليس تعليم من أجل بيع شهادات.. ولا نريد تكرار نموذج إحدى الدول العربية التى أغلق فيها 42 فرعاً لبعض الجامعات؛ لأنها ليست بفروع للجامعات الأم!

 

[email protected]