عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنوار الحقيقة

تجردت أم من كل مشاعر الأمومة وقامت بالتخلص من طفلها بإلقائه من أعلى هضبة «أم السيد» بمدينة شرم الشيخ ليلقى مصرعه إثر اصطدامه بصخور شاطئ الفنار، وقد تمكنت مباحث قسم أول شرم الشيخ من ضبط الأم القاتلة التى اعترفت بأنها قامت عمداً بالتخص من طفلها لوجود مشاكل وخلافات بينها وبين والد الطفل، الذى حملت منه سفاحاً لأنه هددها بحرمانها من طفلها وتسجيله فى شهادة الميلاد باسم زوجته الحالية مما دفعها لارتكاب جريمتها الشنعاء وتمت إحالتها إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.

وقد كان أهالى منطقة الهضبة بشرم الشيخ قد عثروا على جثة الطفل القتل وعمره 3 سنوات، والذى وجد ملقى على صخور شاطئ الفنار وقام الأهالى بإخطار الشرطة للتوصل إلى مرتكبى الحادث وذلك فى الوقت الذى تداول فيه من رواد مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» صورة الطفل القتيل بعد العثور عليه وقد تم إخطار اللواء مدير أمن سيناء فور العثور على القتيل فأمر بسرعة كشف غموض الحادث وتم تشكيل فريق بحث جنائي بإشراف مدير القسم الجنائي بجنوب سيناء، وقد توصلت مباحث وتحريات رئيس مباحث قسم أول شرم الشيخ إلى أن وراء ارتكاب الجريمة والدة الطفل الرضيع التى رصدتها كاميرات المراقبة بموقع الحادث أثناء ذهابها إلى الشاطئ ومعها الطفل وعودتها بدونه، وتبين أن الأم عمرها 26 عاماً من محافظة البحيرة وتعمل فى أحد الأندية الصحية بفنادق شرم الشيخ، وأكدت التحريات أن الأم قد حملت بطفلها سفاحاً من والده الذى لم يستصدر له شهادة ميلاد وأكدت التحريات أن والد الطفل قد هدد الأم بأخذ الطفل منها وتسجيله باسم زوجته الحالية كأم للطفل فى شهادة الميلاد مما دفعها إلى التخلص من الطفل البرىء، وقد تم القبض على الأم واعترفت بأنها ألقت الطفل بشاطئ الفنار، وتم نقل الجثة إلى ثلاجة مستشفى شرم الشيخ الدولى مع إخطار النيابة العامة التى قررت حبس الأم على ذمة التحقيق مع ندب الطب الشرعى لتشريح الجثة، وقد حدث مع هذه الجريمة البشعة جريمة أخرى تعدى فيها أب على نجله الطالب المراهق وذلك بمطواة وجه بها عدة طعنات إلى المجنى عليه لمطالبة الأب بمصروفه الشخصى، وتم نقل الابن بين الحياة والموت إلى مستشفى قليوب العام، وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق وقد تلقى مدير مباحث القليوبية إشارة من المستشفى بوصول طالب مراهق عمره 18 سنة مصاباً بجرح شبه نافذ بالصدر وحالته سيئة، وتم إخطار اللواء مدير أمن القليوبية بالحادث، وبسؤال المجنى عليه اتهم والده 42 سنة، صاحب مصبغة بالتعدى عليه بسلاح أبيض وهو مطواة وأحدث إصابة المجني عليه بسبب مطالبته بمصاريفه الشخصية من الجانى، وقد ألقى القبض على الأب المتهم، وأرشد عن السلاح الذى استخدمه فى الحادث، واتضح من ظروف الحادثين بشاعة الجنايات التى تم ارتكابها ضد المجنى عليهم وقسوة الأم والأب بالنسبة للمجنى عليهم، ومن ثم فإنه قد أسفر التحقيق عن إدانة الوالدين وتوقيع عقوبة القتل العمد بعد التحقيق الذى أثبت الاتهام للأب والأم.

وقد تم التحقيق بسرعة تحقيقاً للردع والزجر عن ارتكاب هذه الجنايات الفظيعة من أب ومن أم تجردا من مشاعر الأبوة والأمومة وذلك تحقيقاً لمنع ارتكاب مثل هذه الجنايات البشعة مع التجرد من المشاعر الإنسانية على النحو الذى ثبت وقوعه فى هاتين الجنايتين، فالأم قامت بإغراق طفلها عمداً، وكذلك الأب طعن عمداً بسكين ابنه المراهق! ولابد من الاهتمام الشديد بالتحرى والبحث عن مرتكبى هذا النوع من الجرائم الجنائية تحقيقاً للردع عن ارتكاب مثل هذه الجريمة دون اعتداد بعواطف الأبوة أو الأمومة التى تكون حائلاً دون ارتكاب مثل هذه الجنايات البشعة فى الظروف العادية.

رئيس مجلس الدولة الأسبق