عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

عرفت مصر ظاهرة المقاهى فى العصر التركى واحتلال تركيا مصر من عام 1517، وكانت زمان أماكن يتجمع فيها عمال الحرف اليدوية.. هذا مقهى للنجارين وذلك للسباكين. أما تلك فهى لعمال البناء.. وهذه مخصصة للآلاتية أى للفرق الموسيقية «فرق حسب الله» وهذه كانت فى شارع محمد على نفسه الكتب القديمة فى ميدان باب الخلق، أى فى منتصف شارع محمد على نفسه، وكان يجلس عليها حافظ ابراهيم وعبدالعزيز جاويش، والشيخ العبد وكان بابها يطل على الباب الرئيسى لدار الكتب.. وكثيراً ما نزل أحمد رامى من مكتبه فى هذه الدار، ليمضى بعض الساعات فى مصر.. قهوة المثقفين.

وعرفنا قهوة الأفندية وهذه كانت أمام  مسجد الحسين وعلى أطراف بداية خان الخليلى.. أما أشهر المقاهى فهى بلا جدال قهوة الفيشاوى العتيقة حيث الشاى الأخضر بالنعناع.. وكان هو أشهر ما يقدم فيها.. وعرفنا قهوة الشمس أمام دار القضاء العالى.. بجوار سينما ريفولى، وهذه عرفت بأنها للمحالين الى المعاشات.. وكانت واجهتها الرئيسية تطل على دار القضاء العالى.. يقابلها مقهى مماثل لأصحاب المعاشات فى ميدان باب اللوق على ناصية شارعى محمد باشا مظلوم والفلكى. ولا ننسى هنا مقهى الموظفين فى ميدان لاظوغلى، وإن اطلق عليها  ايضاً اسم مقهى المالية.. أو مقهى التجاريين.. إذ كانت تواجه أول وأشهر مقر لديوان الموظفين الذى كان يتولى تنظيم مسابقات تعيين الموظفين.

< وحديثاً="" ـ="" ومن="" أول="" القرن="" الماضى="" ـ="" عرفنا="" قهوة="" ريش ="" وكانت="" أيضاً="" لمثقفين..="" وفيها="" لمن="" لا="" يعلم="" كانت="" مطبعة="" ثورة="" 19="" التى="" كانت="" تطبع="" منشورات="" هذه="" الثورة="" العظيمة..="" وبعد="" نصف="" قرن="" عرفنا="" مقهى="" أم="" كلثوم="" فى="" منطقة="" التوفيقية،="" بالذات="" فى="" شارع="" عرابى="" سابقاً="" شارع="" محمد="" توفيق.="" وكذلك="" مقهى="" على="" بابا="" فى="" ميدان="" التحرير="" «الإسماعيلية="" سابقا»،="" ولا="" ننسى="" هنا="" كازينو="" قصر="" النيل="" حيث="" كان="" يجتمع="" أديبنا ="" نجيب="" محفوظ="" مع="" حرافيشه="" لفترة="">

وكان فى كل شارع أكثر من مقهى.. منها ما كان يجلس شاعر الربابة فى صدرها وحوله فرقته ليروى للناس الأساطير القديمة من سيف بن ذي يزن الى عنترة وأبوزيد الهلالى والظاهر بيبرس.. وكل ليلة كان هذا الراوى يقدم حلقة  جديدة من هذه الأساطير.

< الآن ="" تغير="" دور="" المقهى..="" كان="" فى="" السابق="" يسمح="" للرواد="" أن="" يلعبوا="" الورق..="" وليس="" القمار="" والطاولة="" والدومينو="" وكانت="" المشروبات="" شرعية:="" حلبة="" حصا..="" قرفة..="" زنجبيل="" مع="" الشاى="" والقهوة="" شتاء،="" أما="" صيفاً="" فكان="" شراب="" السكر="" والليمون.="" وبعضها="" كان="" يقدم="" للرواد="" الجوزة..="" وهى="" الأب="" الشرعى="" الأول="" للشيشة.="" ولم="" يكن="" مسموحاً="" بها="" بالحشيش="" الذى="" منع="" محمد="" على="" باشا="" زراعته="" بمصر="" عام="" 1838="" ثم="" قرر="" إبراهيم="" باشا="" نفس="" المنع="" عام="">

< ولعبت="" بعض="" المقاهى="" دوراً="" سياسياً="" عظيماً="" فى="" سنوات="" النضال="" المصرى،="" وربما="" تكون="" قهوة="" متاتيا="" ـ="" فى="" ميدان="" العتبة="" خير="" مثال="" للمقهى="" السياسى=""  حيث="" كان="" يجتمع="" رجال="" ثورة="" عرابى=""  مع="" الأفغانى="" ـ="" وبعد="" فشل="" هذه="">

حقاً كان عندنا مقاهٍ لها تاريخ.