رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

بلاهها استجوابات وبلاها أسئلة أو لجنة تقصى حقائق.. بلاه كل هذا.. لماذا لا نشكل «وزارة ظل» كعادة الوفد منذ قرن من الزمان.. إذا تم تكليف سعد زغلول أو مصطفى النحاس بتشكيل وزارة يرسل الوفد التشكيل بعد نصف ساعة، وربما ربع ساعة!!!...هناك وزارة جاهزة بكل رجالها والوزارات التى سيتقلدونها... ربما كانت وزارة 1950 الأخيرة هى التى تعرضت لتغييرات لأن الأجيال الجديدة ظهرت.. فؤاد سراج الدين الذى تولى فى البداية وزارة الزراعة، فقد كان كل عمله إدارة المساحات الشاسعة للغاية من الأراضى الزراعية، وهى مجموع أراضى سراج الدين مع أراضى حماه البدراوى باشا.. ونجح سراج الدين نجاحاً باهراً حينما حول الزراعة إلى صناعة.. صناعة ألبان بكل مستخرجاتها، وصناعة اللحوم والجلود، وصناعة العسل النحل وغيرها... وكانت صناعات واسعة الانتشار بما يوازى هذه الأراضى الزراعية التى تبدو بلا حدود من سعة أبعادها.. كان سراج الدين لم يكمل الثلاثين من عمره!! حينما تولى أول وزارة!!

فى الوقت نفسه كان كل من الدكتور حامد زكى أستاذ القانون المدنى والدكتور زكى عبدالمتعال أستاذ القوانين المالية الاقتصادية فى كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول يكتبان فى جريدة «المصرى» بصفة شبه دائمة.. وكان مصطفى النحاس معجباً بآرائهما فتم تعديل وزارى ليتولى زكى عبدالمتعال وزارة المالية وحامد زكى وزيراً بلا وزارة فى رئاسة الوزراء، وكانت هذه أول مرة تنشأ فيها هذه الوزارة.

 

<>

وتمر الأيام ويقدم النائب الوفدى عبدالحميد عبدالحق عدة استجوابات للوزارة عن آرائه فى العدالة الاجتماعية مثل القرض الحسن ومعونة الشتاء ومشروع القرش وغيرها.. وكانت هذه أساس القاعدة الاشتراكية للشعب كله.. فتقرر إنشاء وزارة «الشئون الاجتماعية» ليتولاها عبدالحميد عبدالحق.. ثم تدعى الثورة أنها أول من أدخل الافكار الاشتراكية فى مصر!!

تماماً.. كما تدعى الثورة أنها التى أخرجت الإنجليز بين مصر.. رغم أن الاتفاقية التى وقعها عبدالناصر كانت صورة من الاتفاقية التى وافق عليها إسماعيل باشا صدقى مع بيفن رئيس وزراء إنجلترا، وقامت المظاهرات الضخمة التى تهتف يسقط صدقى وبيفن حتى سقطت المعاهدة فعلاً فى مجلس النواب.. ولم يكن مجلس نواب وفدياً بل كان أعضاء الوفد فى هذا المجلس هم الأعضاء الدائمون فى كل مجلس!! وكتب فى نفس الأسبوع على أمين فى أخبار اليوم ان معاهدة «صدقى بيفن» فيها نفس النص المرفوض طوال السنوات السابقة، وهى تعهد مصر بأن توافق على عودة القوات الإنجليزية فى حالة وقوع أى حرب.. وكان نصاً مريباً شائعاً ليس فيه أى تحديد لأى حرب أو أى مكان، وبعد هذا الهجوم على الاتفاقية التى وقعها عبدالناصر انتهز عبدالناصر العدوان الثلاثى وألغى المعاهدة!!!

<>

المهم.. الذى أريد أن أصل إليه.. أن الوفد منذ وفاة آخر زعيم له.. فؤاد باشا سراج الدين، دخلنا فى صراعات داخلية لا لزوم لها.. حتى وصلنا يوماً إلى أن أحد الذين ساقتهم الأقدار إلى أن يجلس على كرسى الرئاسة هو نفسه قام بمظاهرة ضد الوفد وألقى قنابل على المبنى!! شىء لا يصدقه عقل، ولا معنى بدون عقل!!! ودخلنا فى دوامة شديدة حينما أزلنا بعض الضباب والغيام بحثنا عن «92» مليون جنيه، كانت وديعة لحساب الوفد يصرف من فوائدها الضخمة.. فجأة وجدنا لا شىء فى البنك!!!! كيف؟.. لا أحد يعلم!!!

<>

من هنا...بدأت منذ أسابيع أنادى بالخروج من صراعات داخل شارع بوليس.. ونكون موجودين فى الخارج.. ولو عن طريق استجوابات تنشرها كل الصحف.. لم يفعلوا.. طيب... تعالوا نعلن عن وزارة ظل من خبراء ومحترفين وشخصيات لها تاريخ.. ولنا عودة!!! بإذن الله تعالى!!