م... الآخر
تلقيت رسالة من الدكتورة سلوى حزين الخبيرة المصرفية، تقدم اقتراحًا بتحويل مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى كيان دائم لدعم الشباب المنتج، بما يؤدى إلى مزيد من النهوض بالاقتصاد والصناعة المصرية. وهذا نص الرسالة:
عناية الدكتور / محمد عادل العجمى
تنفس شباب مصر الصعداء فى 9 يناير 2016 حينما أعلن فخامة الرئيس السيسى عن مبادرته الخاصة بدعم اصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تدبير مبلغ 200 مليار جنيه مصرى وبسعر فائدة 5 % خلال المدى الزمنى للمبادرة التى تنتهى فى يناير 2020 وشارك فيها عدد من البنوك المصرية لتوفير هذا المبلغ. وأمام الآثار الإيجابية التى انعكست على هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة فأقترح أن تتحول المبادرة من اطار زمنى محدود ( 4 سنوات ) إلى كيان دائم..
فالشباب المنتج هم حاملو راية مستقبل الصناعة فى مصر. وأن يكون هناك صندوق سيادى تساهم فيه كافة البنوك العاملة فى مصر بضخ مستمر من أرباحها السنوية.. وهو ما يساعد على تزايد الموارد المتاحة ولا يقتصر دور الصندوق السيادى على تقديم التمويل بنسبة 5% فقط بل يمتد إلى تحقيق التميز لهذه المشروعات وفتح ابواب التصدير أمامها كتفًا بكتف أمام المنافسة العالمية.. والهدف من ذلك إتاحة الفرصة لاندماج هذه المشروعات فى الأسواق العالمية.. وهو أمر يمكن وضع الأطر اللازمة لتحقيقه وليس بصعب أن تحققه مصر..
وهذا الأمر سوف يسهم فى قيام صناعات داخل مصر كبديل الاستيراد مما يغير من الضغط على ميزان التجارة والمدفوعات الأجنبية وإلى جانب ذلك سيكون هذا الصندوق السيادى المقترح لديه أجهزة على اتصال دائم بالأسواق العالمية لتسهيل نوافذ لتصدير منتجات هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. فضلاً عن إتاحة الفرص لأصحاب هذه المشروعات للاحتكاك بالأسواق العالمية وزيادة مشاريعها المنافسة.
إن الكيان السيادى المقترح ليس الهدف منه دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى بداية مشوارها.. بل الدفع بها إلى التميز والالتحام مع الأسواق العالمية بشكل مستمر....
والله الموفق..
انتهت الرسالة، وأتمنى من الحكومة والبنك المركزى أن ينقل هذا الاقتراح إلى واقع عملى ينفذ ويطبق على أرض الواقع، حتى نضمن استدامة التمويل والدعم لهذا القطاع الحيوى، ويحد من صعوبة الاجراءات التى تطلبها البنوك من أجل الحصول على قرض 5%.
الدكتور – محمد عادل