كلمة عدل
من معوقات الثروة الحيوانية ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، ويعوق خطط تنمية الثروة الحيوانية والداجنة ارتفاع أسعار المدخلات التى تلزم الإنتاج الاقتصادى للحوم والألبان والبيض والدواجن وعلى رأسها الأعلاف التى تمثل تكلفتها أكثر من 70٪ من إنتاج الدواجن مثلاً، ولأن حجم الإنتاج المحلى من الخامات التى تدخل فى تصنيع الأعلاف ضئيل، فإن الاعتماد على استيراد مكونات الأعلاف يصبح ضرورة، وأسعار استيراد هذه المكونات من الطبيعى أن تخضع للبورصة العالمية التى لا تتناسب أسعارها فى معظم الأحوال مع الأوضاع السائدة فى السوق المصرى والشريحة السعرية لبيع الإنتاج المحلى من اللحوم والألبان والدواجن.
لقد نادينا مراراً وتكراراً بأن تولى أجهزة الدولة اهتماماً بتوفير مكونات الأعلاف من الإنتاج المحلى فى الأراضى المستصلحة أو خصماً من المساحات التى يتم استزراعها لإنتاج محاصيل ترفيهية كالفلفل الملون والكنتالوب والفراولة وغيرها والتى يمكن أن يتم تقليص حجمها، حيث يتيح ذلك توفير احتياجات المواطن من اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض والألبان بأسعار تتناسب مع دخله دون النظر للأسعار السائدة فى البورصات العالمية والتى تخاطب شريحة أخرى من سكان العالم ليسوا بالقطع من سكان وادى النيل، ولعل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى تكون هى الأقدر على تحمل هذه المسئولية.
يعنى هذا وبكل بساطة وبدون اجتهادات أن الإنتاج الحيوانى والداجنى بكل شرائحه إنتاجه أصبح يخاطب نسبة متدنية، وهى الشريحة التى تكون قادرة على شراء هذه النوعيات الاستفزازية من الأطعمة بعد أن تكون قد أوفت باحتياجاتها الأساسية السابق ذكرها، أما باقى المواطنين فأصبح تعاملهم مع ما نتحدث عنه من منتجات من باب الذكريات.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد