رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

فى شهر رمضان المكرم عند الله، شهر أنزل الله فيه دستور الإسلام السلام فكان القرآن الكريم «إنا أنزلناه فى ليلة القدر» وصاغته السماء بلسان عربى... إنا أنزلناه قرآناً عربياً.. شهر رمضان المعظم شهر الانتصارات الإسلامية ومعها تشاء الأقدار أن يكون لمصر نصيب من هذه الانتصارات.

أيضاً فى شهر رمضان.. فى 17 من رمضان يوم التقى الجمعان فكان انتصار المسلمين فى غزة «بدر الكبرى» وكانت فرحة تردد صداها ومعناها ومعها «أشرقت الأرض بنور ربها»... وفى رمضان وهو يودع أيامه المتوضئة بالنور والإيمان كان «فتح مكة» ومعها كانت أنوار السماء تبشر بالخير العميم «إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا».

وكان لمصر الحبيبة نصيبها فى الانتصار التاريخى فكان نصر جنود مصر البواسل دائماً فى «العاشر من رمضان» وجنود مصر «خير أجناد الأرض».

كما قالها نبى البشرية محمد صلى الله عليه وسلم.

اليوم نحن فى هذا الشهر العظيم ومصر قد خرجت من توها من انتصار لثورتها.. ليس أمامنا إلا أن نتوجه إلى ربنا من فوق العرش أن يحمى بلادنا.. ويوحد بين أبنائها وهو سبحانه.. على كل شىء قدير.. وأن يكون رمضان وهو مملوء بالعظات البالغات، شهر الحب ـ شهر الصبر وشهر الإيمان وكما قال قائل حكيم:

«أنا بالحب قد عرفت وجودى وأنا بالحب قد عرفت الله».

يا أبناء الوطن الحبيب يا أتباع محمد والمسيح «تعالوا الى كلمة سواء. إذ الوطن يناديكم بالألفة وفصل الخطاب حتى تعود الى مصر كما شا ءت فى شأنها عظة بالغة من السماء.. ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.. صابروا واصطبروا وضعواـ أنتم جميعاًـ نصب أعينكم حق الوطن فى أعناقكم و«حب الوطن من الإيمان».

وكلنا على يقين أن القلوب الطيبة المؤمنة سوف تصل بمصر الثورة إلى بر الأمان.

إنه الأمل المنشود ومعه سوف تستقر البلاد ومع الاستقرار تخطط الأمة الطريق المستقيم إلى مستقبل باهر يليق بعظمة هذه الأمة... مصر أيها العالم هى.. أم الدنيا.. حفظها الله من كل سوء.

ومع أسباب التطور هذه سوف تتحطم كل عوامل السوء، ويذهب الليل الذى عشش على البلاد تلك الفترة السوداء، ويطل من وراء الغيب الفجر الوليد.. وهذا لعمرى جزاء الصابرين وصدق سبحانه وتعالى:

إن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا....

ودائماً وأبداً «إلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان».