رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يرحم الله الرئيس الراحل أنور السادات، الذى قال قولته الشهيرة..  «يجب أن يحاكموا بتهمة الغباء السياسى»، وتذكرت مقولة الرئيس السادات مرتين، الأولى خلال فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، والمرة الثانية، لقلة تحدثت عنها أمس ووصفتها بأنها الفئة الضالة والمضللة التى أعمتها الأحقاد عن رؤية الواقع الجديد الذى تحياه مصر حالياً، فى ظل المشروع الوطنى الجديد الموضوع بعد ثورة 30 يونيو الذى يؤسس للدول الوطنية العصرية الحديثة. ويحزن المرء ويؤرقه أن يتذكر وصول الجماعة الإرهابية للحكم، ويزداد الحزن أكثر عندما نرى الآن فئة «الحنجوريين» الذين يعتلون منصات السوشيال ميديا، ويناصبون الدولة المصرية هذا العداء الشديد، ويحنّون للفوضى والاضطراب الذى ساد مصر سواء كان فى زمن الفساد قبل 25 يناير أو فى زمن حكم الجماعة الإرهابية قبل 30 يونيو.

الغباء السياسى تهمة من وجهة نظرى يجب أن يعاقب عليها كل من لا يحسن معاملة المصريين أو يسعى إلى مناصبة الدولة الوطنية العداء، ولا فرق هنا بين هؤلاء «الحنجوريين» من أصحاب الغباء السياسى، وجماعة الإخوان ومَن على شاكلتها الذين هم إن صح التعبير اللغوى هم أصل المادة الخام للغباء!!. وأذكر فى هذا الصدد أن البعض من أصحاب قصر النظر والرؤية غير الثاقبة، كانوا يتوهمون أن الجماعة الإرهابية التى عاشت تحت الأرض لن يزحزحها أحد، وتناسوا أن الشعب المصرى هو شعب عظيم وعبقرى ولا يقدر عليه أحد، إضافة إلى أن هذه الجماعة لديها غباء سياسى شديد، كل ذلك كان دافعًا لإرادة شعبية أكثر من رائعة، تمثلت فى خروج الملايين إلى الشوارع فى أعظم ثورة شهدها العصر الحديث معلنة زوال حكم الجماعة الذى استمر اثنى عشر شهرًا إلى غير رجعة، وأيد هذه الإرادة الشعبية العظيمة «جيش وطنى ولاؤه الأول والأخير للوطن والمواطن، فما أعظم الشعب المصرى وما أروع جيش مصر عندما يلتقى الاثنان على قلب رجل واحد للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره، وبدء تنفيذ المشروع الوطنى الجديد لإعادة بناء الدولة، وتحقيق حلم بناء الدولة الحديثة.

هذا ما يتم حالياً، فمنذ ثورة «30 يونيو» وحتى الآن والدولة المصرية تخطو خطوات سريعة وجادة فى إقامة الإنجازات الضخمة على الأرض والتى لا يخطئها سوى الحاقدين المارقين ممن وصفتهم بالأمس بأنهم الفئة الضالة والمضللة، وإذا كانت هذه الفئة التى تتمسح بالوطنية وهى منهم براء، تسعى بكل السبل والوسائل للنيل من الإنجازات على الأرض أو التأثير فى عضد الشعب المصرى الأصيل، لن تستطيع أبدًا أن تؤثر فيه، وكما زالت الجماعة الغبية سياسياً، فكذلك هؤلاء الحنجوريون إلى زوال هم الآخرون، ولن تؤثر أفعالهم الصبيانية فى رجوع مصر مرة أخرى إلى الوراء.

أما هؤلاء الذين ينفثون السموم من خلال وسائل التواصل الاجتماعى للتأثير على الشعب الذى يلتف حول قيادته السياسية، فلن ينالوا أبدًا مرادهم ولن يؤثروا ولو بقيد أنمله فى عزيمة المصريين التى أبصرت كل الحقائق كاملة من بناء حقيقى لمصر الجديدة التى يحلم بها كل أبناء الشعب المصرى.

نعم، هذه الفئة الضالة والمضللة تتمتع بغباء سياسى منقطع النظير، وأفعالهم وتصرفاتهم لن تجدى النفع لهم ولن تمنحهم أغراضهم فى تحقيق المصالح الخاصة، وهذه الفئة من البشر لا تعرف فلسفة المعارضة القائمة على البناء والتعمير، وتتمسح بالمعارضة بهدف تحقيق النفع والمصالح الشخصية ولا سواها، وهؤلاء يستحقون الوصف بأنهم أغبياء سياسياً.. وصحيح أنهم نفر قليل ولا تأثير لهم فى الشارع السياسى، ونصّبوا أنفسهم أوصياء، لكنهم فى حقيقة الأمر أبطال من كرتون، وأيضًا مصيرهم إلى زوال ككل شىء لا يجدى نفعًا للوطن والمواطن.. أبطال السوشيال ميديا الفاسدون والأغبياء سياسيًا آن لهم الأوان أن تتطهر منهم البلاد، كما تطهرت مصر من خبث الإخوان ومَن على شاكلتهم أو من يسيرون على هداهم.. والله المستعان.

 

[email protected] com