رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

 

 

هل استوعب القائمون على اتحاد الكرة ما حدث فى الدورى الإنجليزى؟.. وهل تابع السادة الأفاضل أحداث الدورى منذ انطلاقه والمنافسة الشرسة بين مانشستر سيتى وليفربول التى استمرت حتى اللحظة الأخيرة من البطولة، وحسمها السيتى بفارق نقطة واحدة عن ليفربول.

هل سمع جهابذة الجبلاية عن مجاملات تحكيمية لفريق على حساب الآخر؟ وهل شاهد أى منهم إذا كانوا يتابعون الدوريات الأوروبية فضائح تحكيمية أو مجاملات صارخة أو قرارات مشبوهة؟

ما حدث فى الدورى الإنجليزى درس فى كل فنون كرة القدم فنياً وجماهيرياً وإدارياً، منافسة شريفة من البداية، فحتى النهاية صراع شرس دون تدخلات من أى جانب أو حسابات تسويقية أو خلافه، مستويات فنية رائعة، أفكار تدريبية مدروسة من جانب أجهزة فنية تبحث عن كل ما هو جديد ولديها القدرة على قراءة الخصوم ببراعة، ويظهر هذا فى التغييرات وكيفية إدارة المباريات.

يأتى خلف كل هذا إدارة محترفة للبطولة، أشخاص يعلمون ويفهمون دورهم حتى نجحوا فى وضع الدورى الإنجليزى فى المقدمة، وظهر هذا واضحاً من خلال سطوة الأندية الإنجليزية على بطولات الأندية الأوروبية، حيث تأهل ليفربول وتوتنهام لنهائى دورى الأبطال، كما تأهل أرسنال وتشيلسى لنهائى الدورى الأوروبى لتحتكر الأندية الإنجليزية بطولات الأندية الأوروبية.

وفى الختام رأينا درساً جديداً فى العدالة التى يجب أن ينفذها القائمون على الاتحاد عندما أقيم الأسبوع الأخير مكتمل فى وقت واحد لمنع أى تلاعب، وتحقيقاً للشفافية ومبدأ تكافؤ الفرص.

وفى النهاية خرج الجميع بروح رياضية رائعة الفائز والمهزوم البطل والوصيف الكل راضٍ دون شجب أو لطم للخدود، لأنه ببساطة شديدة الكل شعر بالشفافية فى التعامل، الكل سواسية، الملعب هو الفيصل لم تحدث مجاملات لفريق ليضع الاتحاد نفسه فى ورطة عندما يطلب فريق آخر نفس المعاملة لنشهد ما نشهده حالياً من مهازل فى الدورى الذى لايزال ممتداً دون أن نعلم إلى متى، نتيجة للمجاملات والمصالح والشخصنة.

لم نسمع عن مجاملات عضو فى الاتحاد لناديه الذى كان يلعب له من قبل، ولم نسمع عن عمل أعضاء الاتحاد فى وسائل الإعلام، يناقشون ويبحثون الأخطاء، وهم من كان يجب عليهم علاج هذه الأخطاء داخل الاتحاد، ولكنهم يتجاهلون الأمر، لم نسمع عن الجمع فى العمل بين عضوية الاتحاد والرعاة فى مخالفة صريحة ليس للقانون فقط ولكن لمبدأ الشفافية والحفاظ على المال العام.

تراودنى الأحلام بأننا سوف نصحو يوماً ونجد أنفسنا نفكر ونعمل مثل هؤلاء، ولكن من خلال رحلة عمل فى الرياضة امتدت إلى 31 عاماً أصحو دائماً على كابوس الحقيقة المرعبة بتغليب المصالح الخاصة لتضيع كل الآمال والأحلام.

وفى النهاية أكتفى بالكلام حالياً عن الدورى الإنجليزى، وسيكون لنا كلام آخر حول العديد من الدوريات وخاصة الدورى السعودى الذى وصل إلى مستوى فنى وتنافسى على أعلى مستوى.