رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا تظنوا أو تعتقدوا أن المخططات الشيطانية ضد مصر قد انتهت وولت إلى غير رجعة، ولا تركنوا أبدًا إلى الاستقرار والأمان الذى حققته البلاد بعد ثورة 30 يونيو، ولا تأمنوا مكر الجماعة الإرهابية ومن تعمل لحسابهم فى الخارج ممن يريدون لمصر الشر المستطير، فهؤلاء من الأصابع الخفية فى الداخل، وأصحاب المؤامرات والمخططات وأبواقهم الإعلامية فى الخارج لا يهدأون أبدًا،ولديهم الإصرار الشديد على ألا تقوم قائمة للبلاد، وكلما رأوا الإنجازات على أرض الواقع ازداد إصرارهم على كسر روح التحدى القوية التى تمثلت فى شخص القيادة السياسية التى ترى المشهد كاملاً بكل أبعاده المختلفة، نعم هناك إصرار بشع من المتآمرين فى الخارج على تنفيذ مخطط حرق البلاد، وقد ذاق العباد مرارة الخراب البشع الذى شهدته مصر على أيدى الأصابع الإخوانية التى تعمل لحساب أجهزة دول تتآمر على مصر، ولا أحد يخفى عليه أو ينسى حالة التردى السياسية التى حدثت فى مصر بشكل لم يشهده تاريخ البلاد الطويل الممتد فى غابر التاريخ.. هل نسى المصريون كل هذا الخراب الذى شهدته البلاد على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى منذ 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو..

وهل نسى المصريون أن سقوط الدولة المصرية كان مخططًا له من الخارج، وتقوم بتنفيذه جماعة الإخوان مقابل تحقيق شهوتها فى السلطة والحكم.. وهذه التساؤلات كانت لا تفارق ذهن كل عاقل غيور على هذا البلد، والإجابات عن هذه التساؤلات، لم تكن معضلة ويعرفها كل مصرى.

وقد رأى المصريون بأم أعينهم أن الجماعة وأتباعها ومن على شاكلتهم من التيارات التى تدعى أنها مدنية كانوا جميعًا يفعلون كل ما يساعد على إسقاط الدولة المصرية وإشاعة الخراب والفوضى فى المجتمع.

وكانت النتيجة المرة والمؤلمة أن الفوضى والخراب حلت بالبلاد واحترق العباد بنار الذل والقهر، وتدمرت مؤسسات الدولة بشكل لم يسبق له مثيل على مدار التاريخ، نعم إن أكبر احتراق تعرضت له مصر حدث خلال تلك الفترة المشئومة، وقامت الجماعة بأوامر من تعمل لصالحهم بتعمد تسهيل الخراب والدمار وبمساعدة مخطط الأخونة المرسوم لها بمعاونة مرشدها ومندوبها فى الرئاسة الذى وصل إلى الحكم حينئذ.

وهؤلاء جميعًا نسوا أمرًا مهمًا وهو أن هناك شعبًا أبيًا وطنيًا يرفض الذل والمهانة، وتصدى لكل هذه المؤامرات ببسالة وهمة منقطعة النظير، واختار قياداته السياسية بكل حكمة وحنكة، لتغيير كل هذه الأوضاع المقلوبة والمعكوسة.

وبدأ المصريون تحرير أنفسهم من كل هذا الهوان وقدم المصريون أرواحهم فداءً لبلدهم بكل السبل المشروعة والطرق القانونية، لأن المصرى بطبيعته الخاصة المتفردة لا يمكن أن يسكت عن حق له اغتصبه أى مغتصب، ويوما وراء الآخر تزداد شراسة المصرى من أجل تحقيق حلمه فى وطن آمن وحياة كريمة لا تعرف الضيم والذل والقهر، وعجل المصريون بالخروج من هذا النفق المظلم وكان أكبر مشهد فى نزول ثلاثة وثلاثين مليون مصرى طالبين الخلاص من الكارثة التى تعرض لها الوطن. وبدأت مصر مشروعًا وطنيًا جديدًا وفى فترة زمنية قليلة بمعيار البناء والتنمية، تغيرت الصورة على الأرض تمامًا، وتحققت إنجازات كانت تحتاج إلى عدة عقود زمنية لتنفيذها على الأرض، وحمل المصريون على عاتقهم تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تلك القيادة الرشيدة مهمة أمرين لا ثالث لهما وجاءت المهمة الأولى هى اقتلاع جذور الإرهاب والقضاء على أهله الذين عاثوا فى الأرض خرابًا ودمارًا، وجاءت المهمة الثانية فى إعادة بناء الدولة المصرية، والدخول فى حرب التنمية، وتحققت على الأرض إنجازات لم يكن أحد يحلم بها خلال فترة زمنية وجيزة وقليلة.

أقول هذا كله، بهدف توجيه تحذير شديد لا يجب أن يمر مرور الكرام، بل لابد من وضعه فى الحسبان وألا يفارق مخيلة جميع المصريين، وهو أن المؤامرات والمخططات الآن تزداد ضراوة أكثر مما مضى، واستمرار مصر بالسير فى الطرق الصحيحة إلى تحقيق الأهداف الوطنية، زاد من لهيب النار فى صدور الدول المتآمرة على مصر، وأصابعهم سواء فى الداخل أو الخارج الذين يستخدمونهم فى النيل من الوطن.

وإذا كنا نحن المصريين الآن نشعر بالأمن والأمان والاستقرار، فليس معنى ذلك أن أهل الشر وأعداء الأمة، سكتوا عنا وإنما يشعلون حربًا أخرى، تتعمد تشويه الحقائق والانجازات، واستخدام إعلام الخونة والمضللين لتشكيك المصريين فيما أنجزوه خلال الأربع سنوات الماضية.

احذروا يا مصريين دعاة الفتنة والفوضى والاضطراب، فهؤلاء لا يهدأون لا هم ولا من يحركونهم ضد الدولة الوطنية المصرية، إن هؤلاء جميعًا يضمرون الآن أو فى الغد القريب أو البعيد مع هذا الشعب العظيم، كل شر مستطير، إن هذا الشعب البطل هو العدو الأول لهؤلاء الخونة والمتآمرين من أجهزة مخابرات عالمية، بهدف أن تكون السيادة للصهيونية.

الآن أقصد التوجه إلى المصريين جميعًا رجالاً ونساءً شيبًا وشبابًا، هو أننى أحذرهم من دعاة الفتنة والفوضى والخراب إن هؤلاء الذين ينشرون دعوات الفوضى والخراب هم أنفسهم الذين يستعجلون تنفيذ مخططات الدمار لمصر،.. إن هؤلاء يحسبون حساب المصريين الأشداء الذين يلتفون حول قيادتهم السياسية، فلنضيق عليهم الخناق ولا نفتح فى صفوفنا ثغرة ينفذون منها ولنحذر من اليأس والاندفاع، وما دمنا يدًا واحدة فإننا واصلون بعون من الله إلى تحقيق أهدافنا وأغراضنا فى أقرب مما نظن من وقت.