رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوي

مازال هناك مسئولون فى الإدارة المحلية يحتاجون إلى تدريب شاق فى حسن التعامل مع الناس، فهذه  ظاهرة سلبية يئن منها كثير من المواطنين فى الشارع ونعلم أن هذه الظاهرة البشعة ليست وليدة الحال وإنما هى نتاج لسنوات بل عقود طويلة من الزمن وأعتقد أن وزارة التنمية المحلية والمحافظين مسئولون مباشرة عن علاج هذه السلبيات التى تنغص على الناس حياتهم، وفى ظل المشروع الوطنى الذى تقوم به الدولة المصرية، لابد أن تتغير طريقة  الأجهزة المحلية التى تتعامل مع الناس، لأسباب كثيرة، ويأتى على رأسها حسن التعامل مع الجمهور.

لا بد الآن وفى ظل هذه الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد وفى ظل إصلاح جميع مؤسسات الدولة، لابد أن تختفى الظاهرة السلبية البشعة فى سوء معاملة  الجماهير حتى ولو كان ذلك فى اطار تنفيذ القانون.. فالدولة المصرية التى تقوم بانجازات على الأرض، يجب أن يختفى من أمامها تصدير المشاكل التى يصدرها بدون قصد مسئولون وعلى رأسهم الذين يحتكون أو يتعاملون مع المواطنين. فلا وقت للدولة التى تحارب من أجل التنمية وتنفذ مشروعات عملاقة على الأرض،  أن تفاجأ بمشاكل من وراء بعض العاملين بالحكم المحلي.

أقول هذا الكلام بمناسبة أننى تلقيت عدة رسائل من عدد من المواطنين بمحافظة القليوبية ومن بين هذه الرسائل رسالة مؤلمة من الوفدى الأصيل الأستاذ على مجاهد الذى حكى لى واقعة لا يمكن التغافل عنها أو  المرور عليها مرور الكرام..

الحكاية أن محافظ القليوبية والسكرتير العام يقومان حالياً بمجهود شاق لضبط حركة الشارع وازالة السلبيات التى يتعرض لها  الشارع بالقليوبية، وقد حققت هذه الأعمال  نتائج رائعة، من خلال إعمال القانون وتنفيذه، وهذا واجب المحافظ وكل المحافظين على مستوى الجمهورية فى إحكام السيطرة على كل المخالفين الذين يخرقون القانون، ويتسببون فى مشاكل كثيرة، وحان الوقت الآن لازالة كل المعوقات والسلبيات التى يتعرض لها المواطن ولكن!!

ولكن أن تجد مسئولاً مثل السكرتير العام المساعد للمحافظ، وهو ينفذ القانون، يرتكب مخالفة فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً، فماذا فعل الرجل، تعامل  بشدة وقسوة مع المواطنين فى حين أنه كان من المفروض ان يضرب  المثل لهؤلاء المخالفين، ويتحدث الناس عن واقعة قيامه بخلع الجاكيت وقيامه باطلاق التهديدات لا أحد يرضى أبداً بتصرف يتسبب فى تصدير مشاكل ولا أحد يمانع فى قيامه بضرورة تنفيذ القانون على كل مخالف، والقانون وحده كفيل بردع  كل من تسول له نفسه أن يرتكب مخالفة أو جرماً،  والمطلوب هو إعمال القانون وتنفيذه، والأمر لا يحتاج أبداً إلى أن يتحول الأمر الى مشاجرات أو خناقات أو ما شابه ذلك.

الصورة فى مصر الجديدة مضيئة و مشرقة خاصة قيام عدد من المحافظين الآن بالنزول الى الشارع واهتمامهم البالغ بكل السلبيات وايجاد حلول لها لكن الذين يقومون بالتنفيذ، لابد عليهم أن  يتحلوا بالقانون الذى يطبقونه ولا يخالفوه أو يخترقوه. فالمسئول الذى يطبق القانون لابد أن يكون قدوة للناس التى تخالف القانون. ونحمد الله أن وجه مصر يتغير الى الأفضل والأحسن فى ظل المشروع الوطنى الجديد الرامى إلى تأسيس الدولة العصرية الحديثة التى تجعل من القانون هو السيد على رقاب الجميع سواء كانوا مسئولين أو مواطنين، فهو الفيصل فى كل هذه الأمور.

أكرر أننى أشد على أيدى كل المحافظين الذين غيروا من السياسات القديمة الفاشلة ولديهم حرص شديد على تنفيذ القانون والعمل به، وهذا لا يعنى أبداً خلال التنفيذ أن يتحول القائمون على التنفيذ الى فتوات،  فهذا عصر ولى وانتهى إلى غير رجعة ولا يحقق نتائج على الأرض.