عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

فى كل مرة تحتفل مصر بأعياد تحرير سيناء تستلهم القيادة السياسة ومعها الشعب المصرى روح النصر ورفض الهزيمة والوصول إلى العزة والكرامة.. ومع احتفالات المصريين هذا العام بعيد تحرير سيناء تصادف ذلك مع نصر جديد أحرزه المصريون بهذا المشهد الحضارى الذى قدموه خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية  ليعلنوا للعالم أجمع أن مصر وشعبها أمة لا تندثر ولا تنكسر.. ولعل مشهد الاستفتاء هو مشهد من مشاهد عدة للعبور والقفز فوق الإرهاب والتحديات التى فرضها واقع أليم ومؤامرات دولية رفضهم جميعاً الشعب المصرى ودائماً هو على موعد مع العالم أجمع على تقديم إبهارات لأداء هذا الشعب لا يتوقعها غير من آمنوا بقوته وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وخلال أسبوع الانتصارات كان الطيران المدنى على موعد مع تحقيق إنجازات قام بها أبناؤه وقدموها لمصر احتفالاً بالنصر، حيث شهد مطار القاهرة افتتاح مشروعات التطوير والتى شهدها الفريق يونس المصرى الثلاثاء الماضى تلك الافتتاحات التى تعد حلقة فى سلسلة طويلة من الانتصارات والتنمية الشاملة التى سيشهدها القطاع فى خطة  التنمية المستدامة لمصر 20/30، حيث تم افتتاح مشروعات أمن وسلامة المهبط والتى شملت  تطوير ورفع كفاءة الممر الرئيسى (05C /23C)، والمساعدات الضوئية الحديثة للممر، ومشروعات تأمين الأفراد والمنشآت والمشروعات الخدمية لتأمين التشغيل.. وأعلن المهندس أحمد  فوزى رئيس ميناء القاهرة خلال عرضه التوضيحى لتلك المشروعات  عن نجاح  الخطة الترشيدية للنفقات وحصاد جهد العاملين خلال الشهور العشرة الماضية والتى أسفرت عن تحقيق  صافى ربح للعام المالى ٢٠١٨/٢٠١٩  اكثر من ١.٥ مليار جنيه بزيادة 50% على العام المالى ٢٠١٧/٢٠١٨.

أما  الفريق «المصرى» فأكد  حرص الوزارة على تطبيق وتنفيذ خطط التطوير الموضوعة وفقاً للجدول الزمنى المحدد بدءًا من الفرد، مرورًا بالمعدة وصولًاً للمنشآة ومتابعة ما يتم تنفيذه من أعمال التطويرالإنشائية والإجراءات الأمنية، بمطار القاهرة الدولى والمطارات المصرية حتى يتسنى الانتهاء منها جميعًا مع الالتزام بتطبيق أعلى المعايير الدولية للجودة والسلامة الجوية والإعتماد على الأساليب التكنولوجية  والتقنية الحديثة، وكذا الاهتمام بتدريب وتأهيل العنصرالبشرى بأحدث البرامج العملية والنظرية فى مجالات وأنشطة الطيران المدنى المختلفة.

ووجه الشكر لجميع الجهات المعنية بالمطارات المصرية وبخاصة وزارة الداخلية لمجهوداتهم فى عمليات التأمين والتشغيل والسعى للوصول لأعلى مستويات التأمين، معلناً أن جميع المطارات المصرية مؤمنه بالكامل وأنه تم اتخاذ إجراءات تأمينية عالية المستوى من خلال تزويد المطارات بكاميرات المراقبة

والرادارات، حيث لا يوجد مكان تشغيلى فى المطارات بدون كاميرات تأمينية.

وأن تركيب الرادارات والكاميرات وصل إلى مرحلة متقدمة فى المطارات الرئيسية، مثل شرم الشيخ والغردقة وبرج العرب ومطار القاهرة، والمطارات الأخرى جارى العمل فى مشروع الرادارات أيضا، لتصل مطارتنا لأعلى مستوى تأمينى فى المنطقة والعالم كله.

 ووجه المصرى  الشكر إلى وزير الداخلية والجهات الأمنية العاملة بمطار القاهرة الجوي، وكل المطارات المصرية على الجهد التأمينى المبذول بالمطارات، مؤكداً أن جميع العاملين بالمطارات على قدر المستوى وحريصون على وصول المنظومة التأمينية بالمطارات إلى 100%.

 

يا سادة.. هذا فصل نجاح وإنجاز من فصول عدة تشهدها الحبيبة مصر منذ تولى قيادتها رائد النهضة الحديثة فى القرن الواحد والعشرين الرئيس عبدالفتاح السيسي.. فمنذ عهد محمد على فى القرن الـ19 لم تشهد مصر خطة تنمية شاملة لكل أراضيها كتلك التى تشهدها مصر الآن، وبالطبع فإن للطيران المدنى نصيباً كبيراً منها، ولمطار القاهرة تحديدا من بين المطارات المصرية 

مكانة ومنزلة فى نفوس المصريين، وخاصة إنه المطار المدنى  الأقدم فى  الطيران المدنى المصرى، فسطور تاريخه تشير إلى أنه فى الثامن عشر من شهر مايو من عام 1963 ومنذ 56 عاماً تم الإعلان عن افتتاح مطار القاهرة «بوابة مصر الأولى لأفريقيا والشرق الأوسط» والذى يعد البداية الحقيقية لتسهيل الطيران المدنى للمواطنين.

و«مطار القاهرة» حكاية حب وتحدٍ عاشها كل من تولى أمره وفى كل مرة يتعرض فيها المطار إلى تحدٍ يتخطى هذا التحدى ويقفز فوقه إلى رحاب أوسع.. 

فتوجيهات القيادة السياسية دائما أن يصل مطار القاهرة الدولى إلى العالمية فى كل شىء وأن يتم تأمينه بأعلى درجات التأمين العالمية.. 

يا سادة.. قلت وما زلت أقول إن القائمين على أمر الطيران الآن قبلوا تحدياً صعباً وسط ظروف ومؤامرات تحيط بالوطن داخلياً وخارجياً.. وتحيط بالقطاع نفسه، أما العاملون بمطار القاهرة فكان لديهم إصرار على إثبات ولائهم للوطن وللشركة، وخاصة بعد تلك الأزمة الصعبة التى مر بها زملاؤهم منذ فترة وطال الوطنيين منهم ما طال.. ولكن أمام حب الوطن يهون كل شىء.

همسة طائرة.. تحية إلى كل الشرفاء والمخلصين بمطار القاهرة، وتحية لكل قيادة رسمت على خريطة مصر مطاراً دولياً هو درة المطارات.. وتحية لهؤلاء الذين أخذوا على عاتقهم افتتاح المشروعات المعلقة وسط تحديات جمة حتى عبروا بالمطار إلى بر الأمان.. وتحية لكل عامل نزل عرقه على أرض المهبط ليغسل سمعة وطنه مما ألم بها من المتآمرين وتجار الأوطان والمبتزين.. لنشهد جميعاً أمجاد وانتصارات مصر والطيران المدنى.