رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجه الشعب المصرى العظيم أكبر لطمة للجماعة الإرهابية ومؤيديها ومن على شاكلتها، عندما خرجت الملايين من المصريين للمشاركة فى الاستفتاء على المواد الدستورية.. ولأن الشعب المصرى لديه وعى كامل وفطنة وحنكة سياسية، كان قرار هذا الشعب رداً قوياً على كل الذين روجوا الشائعات والأكاذيب، وكعادة المصريين أنهم عندما يستشعرون الخطر على الدولة المصرية والوطن الغالى، نجدهم كتلة صلبة قوية، ويداً واحدة فى الأزمات والشدائد، والتاريخ المصرى الضارب بجذوره، يكشف هذه الحقيقة ويؤكدها.

ولذلك فإن مشهد الجماهير المصرية التى خرجت إلى صناديق الاقتراع لمدة ثلاثة أيام سواء فى الداخل أو الخارج، كان بمثابة رسالة إلى الدنيا كلها، وليس لمروجى الشائعات وحدهم، بأن المصريين يدركون حجم المخاطر والتحديات التى تواجه الوطن.. المصريون شعب لا يستهان به، ويعلمون جيداً أن المؤامرات التى تحاك ضد مصر لم تنته بعد، وأن العين على الوطن المصرى، ورغم ما يحدث من مآسٍ فى دول عربية مجاورة مثل سورياوليبيا واليمن والعراق، لم يكفهم هذا، لأن الهدف هو مصر، والمعروف أن سقوط مصر، يعنى سقوط أمة العرب جميعاً.. المصريون يرون بأعينهم على الأرض حجم الإنجاز الذى يتم، بداية من القضاء على الإرهابيين ومن على شاكلتهم، وانتهاء بالمشروعات العملاقة التى تتم على قدم وساق، والمعروف أن ما تم من إنجازات فى مدة زمنية لم تتعد أربع سنوات ونصف السنة، كان يحتاج إلى ثلاثين عاماً.. أليس كل ذلك مدعاة للمصريين، لأن يخرجوا إلى صناديق الاقتراع والمشاركة فى إيجابية لصنع مستقبل حياتهم وحياة أبنائهم وأحفادهم.. وهذا بالفعل ما حدث.

الشعب المصرى ليس هيناً ولا ضعيفاً ولا يقدر عليه أحد مهما كان، فمشهد الأشقاء المسيحيين الذين تركوا الاحتفال بعيد «حد الشعانين أو السعف»، وراحوا يحتفلون بالاستفتاء على التعديلات الدستورية، ليس أمراً سهلاً أو بسيطاً إنما هو إرادة مصرية قوية، تعلم حجم المخاطر والتحديات التى تواجهها الأم الكبرى مصر.. وهذه المشاهد الرائعة التى رأيناها فى الاستفتاء، «عروس وعريس» يدليان بصوتهما، ومرضى نسوا مرضهم وتسابقوا مع الشباب على لجان الاقتراع.. وسيدات وأمهات وبنات يتوافدن على لجان الاقتراع، هذه المشاهد لا تفسير لها سوى أن الجميع يقف صلباً فى وجه كل من يريد النيل من الوطن والدولة المصرية، لقد خاب ظن مروجى الشائعات والأكاذيب الذين سعوا بكل السبل والأساليب، لنشر السلبية بين المواطنين بهدف أن يحجموا عن المشاركة فى الادلاء بأصواتهم على التعديلات الدستورية.

الحقيقة أن الشعب يدرك تماماً أن الهدف لهؤلاء الشراذم هو إسقاط الدولة، وتنفيذ مخططات التآمر، والشعب فوت كل هذه الفرص على هؤلاء المتربصين المتآمرين.. ولذلك وجب توجيه التحية لهذا الشعب العظيم الذى لن تستطيع أية قوة أن تكسر إرادته أو تضحك عليه.. فالشعب يرفع رأسه عالياً بكل حسم وعزة وفخار بعد نجاحه الذى سيتواصل ضد كل قوى الشر سواء أكانت فى الداخل أم الخارج.