رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تمر مصر بمرحلة فارقة فى تاريخها.. شهدت البلاد خلالها نقلة نوعية فى جميع مناحى الحياة... أهمها نقلة فى اتخاذ القرار.. فمنذ عقود طويلة لم نكن نملك قرارنا.. وكانت الاتفاقيات والمساعدات.. قيوداً كبلت أيدينا.. وكممت أفواهنا ..و عجزنا حتى عن نيل أبسط حقوقنا.. وهى أن نتصرف فى أراضينا كيفما نشاء.. ونستغلها لصالح أبنائنا.

فقد تركنا شبه جزيرة سيناء.. كما هى صحراء جرداء.. بعد أن كانت مهبط الرسالات.. والأرض المباركة التى كلم الله فيها سيدنا موسى.. أصبحت مرعى لزراعة الحشيش و المخدرات.. ولا يسمح لنا بمجرد التجوال فيها.. لا أن نفكر فى بنائها و تعميرها.

وأصبحنا الآن على غير سابق عهدنا.. فقد دمرنا أنفاقا ظلت لعقود طويلة منفذاً لتهريب السلاح والمخدرات وسرقة البترول والسيارات المسروقة وكذلك منفذاً لتسلل الإرهابيين من كل بقاع العالم الى أراضينا.. حتى صارت الأنفاق تمثل تهديداً خطيراً للأمن القومي.. ثم حررنا جبل الحلال.. الذى كان بمثابة قاعدة عسكرية مخابراتية للعديد من الدول الأجنبية.. ولم يطأها جندى مصرى منذ هزيمة ٦٧.

نجد الآن قواتنا تتجول فى كل شبر من أراضينا.. تحمى حدودنا.. وبدأنا فى البناء والتعمير.. كما شهدنا نقلة عمرانية جديدة .. بدأت بالحد من العشوائيات.. وبناء العمارات.. كما فى الدويقة والمقطم  والأسمرات وغيط العنب.. وغيرها.. الى جانب قناة سويس جديدة وعاصمة إدارية جديدة.. وأخيراً مدينة بئر العبد فى سيناء.. وربط سيناء بالوطن.. بإقامة أربعة أنفاق أسفل القنال.. فما عادت سيناء معزولة عن الوطن.

كما شهدنا نقلة فى التعليم وفى الصحة.. وتم فحص وعلاج ملايين المصريين من فيروس الكبد الوبائى الذى تفشى فى جموع المصريين خلال العقود الماضية.. وكذلك نقلة فى  الزراعة بالبدء فى زراعة مليون والنصف فدان ومزارع النخيل.. ومزارع سمكية.. وأيضاً نقلة فى الطاقة بإقامة محطات عملاقة للكهرباء.. ونقلة فى تطوير وتسليح الجيش و تنويع مصادر السلاح.. وتأمين حدودنا الشرقية والغربية والجنوبية.. لمنع تسلل الإرهابيين الى الداخل..  وشهدنا كذلك الكثير من اتفاقيات الكشف عن الغاز وظهور  العديد من حقول الغاز وستدخل مصر قريباً بإذن الله فى مصاف الدول المصدرة للغاز.

وأهم من ذلك كله أننا أصبحنا نملك قرارنا.. ولن نسمح لأحد مهما كان أن يفرض علينا أمراً أو حلاً يمس كرامتنا.. وتحدينا أمريكا.. برفض صفقة القرن.. وأن يكون حل القضية الفلسطينية على حساب تراب أراضينا.. مهما كانت المغريات وأن حدود وطننا غير قابلة للتفاوض.. فجاءت التعديلات الدستورية رداً على تحالف مخابرات عالمية للنيل من أمن وسلامة الوطن.. وأصبحت المشاركة فى التعديلات الدستورية  إرادة أمة.

 نعم لحماية وطن.. حفظ الله الوطن.. وعاش الوفد ضمير الأمة.

عضو الهيئة العليا للوفد