عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

مشروع محور تنمية قناة السويس، ليس فقط أنه مشروع الخير لمصر، وإنما يعكس إرادة شعبية حرة صممت على النهوض بالبلاد الى مرحلة جديدة فى تاريخها.. الآن ما أشبه الليلة بالبارحة، فهذا يدفعنى الى الحديث عن الإرادة المصرية التى التفت حول الزعيم الوطنى المصرى عمر مكرم وقررت خلع خورشيد باشا المعين من قبل السلطان العثمانى، لقد تم فرض العزيمة المصرية على السلطان العثمانى، وأجبرته على إبعاد خورشيد وتعيين محمد على والياً على البلاد.

اتفق محمد على مع الإرادة المصرية وانهى عصر المماليك الذى ارتكب فى حق البلاد الويلات والويلات.. واختارت هذه الارادة القوية محمد على ليكون الحاكم ويؤسس الدولة المصرية الحديثة التى أرعبت أوروبا حينذاك، وكلنا يعلم انه بهذه الارادة الوطنية الصلبة والحاكم الذى يسعى الى البناء شهدت مصر أكبر نهضة فى تاريخها الحديث فى كافة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.

الإرادة المصرية القوية تلتف حاليا حول رئيسها الذى اختارته، مع فارق أن الرئيس السيسى مصرى مائة فى المائة، أما محمد على فقد كان من أصل ألبانى.. وبدأت الارادة المصرية القوية تضع يديها مع الحاكم الذى اختارته لتأسيس مصر الحديثة، وأطلق «السيسى» البدء فى أحد مشاريع النهضة الجديدة وهو تنمية محور القناة.. الشعب مع محمد على قضى على المماليك المخربين وأقام جيشاً قوياً أرعب الدنيا كلها، وبنى مصر الحديثة.. وهذا هو الشعب نفسه الذى قضى على الإخوان المجرمين ويؤسس لبناء مصر الحديثة.. والبداية بدأت تنطلق من مشروع تنمية القناة.. والأبناء الذين حفروا القناة بدمائهم لقادرون على اعادة تنميتها واطلاق المشاريع بها، التى تجلب كل الخير للمصريين، كما جلبت القناة نفسها الخير للبلاد.

وبالإرادة والعزيمة والتصميم والقيادة الوطنية المخلصة، لن تعبر مصر فقط الى بر الأمان، إنما تتخطى ذلك كله الى تأسيس نهضة جديدة ينتظرها الجميع بفارغ الصبر.. لقد بدأ قطار التنمية ينطلق من محور قناة السويس، ولم يعد هناك إلا العمل حتى يلحق الجميع بهذا القطار.. لقد ولى وانتهى عصر الكسل، فالمرحلة القادمة لا مكان فيها إلا لكل نشيط.. والشعب العظيم الذى قام بثورتين عظيمتين، بهدف العيش بكرامة انسانية، لن يتوانى لحظة عن الاستمرار بإرادته القوية والالتفاف حول رئيسه الذى اختاره، للنهوض بالبلاد واستعادة مصر ريادتها المفقودة منذ زمن.. والآن بدأت الخطوات الفعلية لتأسيس هذه النهضة وبدء بناء مصر الحديثة التى ينشدها المصريون.

الإرادة والتصميم والحاكم الوطنى تبنى الدولة الجديدة، وتحقيق الحلم المصرى فى العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.. مشروع تنمية القناة واحد من المشروعات القومية التى تخوض مصر غمارها والبقية تأتى.

 

رئيس حزب الوفد