قرأنا فى صحف الثلاثاء الماضى، خبرين أحدهما داخلى والآخر خارجى، إذ ينشر الوفد فى صفحته الثالثة عنواناً يقول "توفيق: أرباح الغزل والنسيج لن تقل عن ثلاثة مليارات جنيه: إذ أكد وزير قطاع الاعمال هشام توفيق أن خسائر قطاع الغزل والنسيج التى استمرت سنوات سوف تتحول مع انجاز خطة التطوير الى ارباح لن تقل عن ثلاثة مليارات جنيه. وأكد الوزير ان قطار التطوير فى هذا القطاع انطلق بتنفيذ خطة شاملة للنهوض بهذه الصناعة وفقاً لدراسة أعدها استشارى عالمى كما أكد الدكتور أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس على دعم الادارة السياسية لتطوير قطاع الغزل والنسيج.
وهذه أخبار طيبة ينتظرها العاملون بهذا القطاع الهام الذى يعانى من التوقف عن العمل أو إبطاء الانتاج بعدما كان منتعشاً بتشغيل الأيدى العاملة ووفرة الانتاج والتصدير للخارج كما شاهدنا فى اوروبا وامريكا مما كان مصدراً للفخر بالصناعة المصرية وخاصة الملابس الجاهزة من مصنعى ستيا و فستيا بالإسكندرية التى نأمل اهتمام الوزير بهما.
أما الخبر الثانى الهام فقد نشرته الصحف الثلاث الوفد والأهرام والمصرى تحت عنوان الأهرام الذى يقول "اجتماع جديد فى مصر حول سد النهضة" إذ تستضيف القاهرة جولة جديدة عن مفاوضات سد النهضة على مستوى وزراء الرى والخبراء الوطنيين بالدول الثلاث مصر واثيوبيا والسودان لاستكمال المباحثات الهادفة الى الخروج من التعثر الحالى فى المفاوضات المعنية بالجوانب الفنية للسد الإثيوبى واستكمال الدراسات المطلوبة المكلف بها الاستشارى الفرنسي. وقد نشرنا اكثر من عشر مقالات نلقى فيها الضوء على مخاطر السد الإثيوبى وتأثيره السيئ على مصر بسبب تصميمه لاحتجاز أكثر من سبعين مليار متر مكعب من المياه مما يؤثر تأثيراً خطيراً على حصة مصر والسودان، وهو ما اهتم به الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حديثه أمام برلمان إثيوبيا ومفاوضاته مع رئيس وزرائها تحت شعار لا ضرر ولا ضرار ونرجو ان يجد هذا الشعار نتائجه الملموسة على أرض الواقع.