رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

الحقيقة أن سمعة مصر فى الخارج بعد ثورة 30 يونيو، باتت مختلفة تمامًا عما سبق من مدة زمنية تتجاوز الثلاثين عامًا الأخيرة، لقد نجحت الدولة المصرية فى تغيير صورة مصر جذريًا منذ بدء المشروع الوطنى الجديد الذى ينفذه حاليًا الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبات العالم أجمع، ينظر إلى مصر بمنطق مغاير ومخالف عما سبق خلال العقود الزمنية الماضية. هذه السمعة تعدت حدود الدول العربية، والمحيط الإقليمى بأسره وراحت تؤثر بالإيجاب فى العالم أجمع.. ولا أحد ينكر السمعة الطين التى تعرضت لها البلاد خلال فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، هذه الجماعة التى تعمل بتوجيه من التنظيم الدولى للإخوان على إعلان الحرب الضروس ضد سمعة مصر الجديدة، ولديها من الوسائل والأساليب الكثير والكثير، فيما يطلق عليه حروب الجيل الرابع.

والحقيقة أيضًا أن وعى المصريين الشديد قد ساهم مع القيادة السياسية بأفعاله على الأرض فى تغيير الواقع المؤلم الذى شهدته البلاد.. وهذه السمعة الجديدة للبلاد لم تأت من فراغ أو لا قدر الله مجاملة، وإنما من أسباب كثيرة ومتعددة يأتى على رأسها قيام مصر بدور فاعل وكبير لم تقو عليه أكبر الدول عدة وعتادًا وهو الحرب على الإرهاب وهذا الإرهاب الذى صنعته دول كبرى بهدف وقوع المجتمعات العربية وعلى رأسها مصر فى بحور الفوضى والاضطراب من أجل هدف أكبر وهو تحويل المنطقة العربية إلى دويلات صغيرة ضعيفة متناحرة من أجل أن تكون إسرائيل هى الرابح الأول فى هذا الأمر. ومن المؤسف أن كثيرًا من جماعات التطرف أو التى لديها النية لتحقيق مكاسب وقتية زائلة تم استخدامهم كأدوات مؤقتة لتحقيق هذه الأهداف الشيطانية التى خطط لها الغرب وأنصار الصهيونية العالمية.

هذا السبب الجوهرى الذى جعل مصر تتغير سمعتها، لأنها وقفت منفردة تقاوم الإرهاب وتتصدى له وما زالت حتى كتابة هذه السطور تقوم بهذه المهمة المقدسة التى لن ينساها لها التاريخ أبدًا.. ورغم كل هذه الحرب الضروس البشعة التى أسقطت الكثير من الشهداء سواء من قواتنا المسلحة الباسلة أو الشرطة المدنية أو المواطنين العزل، قامت مصر بحرب أخرى كانت فى أشد الاحتياج إليها، وهى الحرب من أجل البناء والتنمية، ومع عظيم الأسف تعرضت مصر لعمليات تجريف واسعة خلال العقود الثلاثة الماضية، وباتت «محلك سر»، فى وقت كانت كل الدنيا من حولنا تقوم بأعمال البناء والتنمية خدمة لشعوبها.

وبدأت الحرب من أجل التنمية فى مصر مع المشروع الوطنى الجديد للبلاد بعد ثورة 30 يونيو، ووجدنا على الأرض مشروعات عملاقة فى شتى المناحى، كان تنفيذها يحتاج إلى عقود زمنية حتى نراها بشكلها الحالى، لكن المارد المصرى الجديد قد بدأ ينطلق ليعوض ما فات خلال السنوات العجاف التى مرت بها البلاد. هذان السببان الرئيسيان هما وراء تغيير سمعة مصر فى العالم أجمع، وبدأ العالم ينظر إلى مصر، بمنطق مخالف عما رآها خلال السنوات الماضية، لقد التقيت مؤخرًا شخصيات من جنسيات مختلفة أوروبية وأمريكية وعربية ومن المحيط الإقليمى للمنطقة، كلهم أجمعوا على أن مصر باتت شيئًا مختلفًا ولم يكن يتوقعونه بهذه السرعة المذهلة. واكتشفت أن حرب مصر على الإرهاب وحربها من أجل التنمية هى السببان الرئيسيان فى الصورة المثلى التى يتحدث عنها الجميع الآن.. عمار يا مصر.. عمار يا مصر.