رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

● هاكم فقرة معانيها شديدة اللمعان من كتاب «بقايا ذكريات» – الناشر مؤسسة الأهرام لفضيلة الشيخ أحمد حسن الباقورى بالصفحة 205 ونصها (وقد كانت بطانة عبدالناصر من أسوأ البطانات فى الأرض إلا قليلا ممن عصم الله.. فكانوا يحرصون على استغلال قربهم منه.. إما رجاء لخيره وإما اتقاء لشره.. وهم مع ذلك قليل جد قليل.. ولقد كان من أشد ما ابتلاه الله به أخذه بالنظام الهتلرى فى حكم الشعب، واستعانته برجال المخابرات النازية الذين حاولوا أن يصنعوا بمصر ما كانوا يصنعونه بألمانيا فى عهد هتلر).. انتهى.. تبرز المفارقة الكبرى هنا عند عقد مقارنة بين فاروق ورغبته فى الاستعانة بجنرالات ألمان لتدريب وتحديث نظم بالجيش وقد قام فعلا باستقدام أحدهم علنا، مما دفع وحفز بريطانيا العظمى ومعها أمريكا للسعى بقوة للتخلص منه، وبين عبدالناصر واستعانته بآخرين من الألمان خبراء فى أشر ما يمكن أن يفكر فيه بشر!..

● وهاكم فقرة أخرى موازية عما جاء بكتاب د. ثروت عكاشة (مذكراتى فى السياسة والثقافة) الطبعة الأولى الناشر مدبولى.. جاء بالصفحة 69 النص التالى (غير أننى رأيت أن جمال عبدالناصر لم يسكت عن مهاجمة اللواء صبور - أحد المسئولين الكبار بالجيش وكان يرأس إدارة التدريب - فى منشورات التنظيم على الرغم مما أبداه لنا من عون، فاعترضت على ذلك، ولكنه لم يأخذ باعتراضى بحجة أن هذا التشهير سلاح علينا أن نستفيد منه إلى أبعد مدى..) انتهى.. ما دلالة هذا الكذب الأشر غير التشهير وتمزيق وطنية شرفاء فى منشورات وتبرير وإبرار لسرقة ذخيرة الجنود والعمال؟!

● فى كتاب د. محمد حسين هيكل (مذكراتى فى السياسة) الجزء الثانى عن عهد فاروق جاءت جزئية تساءل فيها متعجباً: كيف لم يدافع فاروق عن نفسه وعرشه- فهل كان يقصد عن شعبه باعتبار أن رأس الدولة هو ممثل الشعب؟! هاكم النص بالصفحة 378 (ترى ألم يدر بخاطر فاروق أن يقاوم الجيش ويرفض التنازل عن العرش؟ إن له حرساً ملكياً مسلحاً بخير من تسليح الجيش يستطيع المقاومة.. تعليقا على هذه الفقرة.. كان كل الذين عاصروا هذا اليوم ظنوا أنها حركة الجيش بكامله، وكيف لا ومن يقودها هو أكبر رتبة تنفرد وحدها فى الجيش كله بحمل أعلى المؤهلات المدنية والعسكرية، أما إجابة السؤال فهى على النحو الذى دونه أحد ضباط الحرس الملكى فى كتابه (سنوات فى البلاط الملكى) الذى نشره قطاع الثقافة بأخبار اليوم عام 1988.