عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

وزارة النقل عاوزة «صنايعى» مثل حمدى الشايب الله يرحمه.. بالعربى الوزارة عاوزة «الوزير».. ولابد أن يكون من عينة صنايعية مصر.. وبالأمس عرفنا أن كامل الوزير فى الطريق رسمياً إلى وزارة النقل.. ومعناها أنها لم تكن شائعة أبداً، ولكنها كانت حقيقة منع من صدور القرار، وجود البرلمان فى حالة إجازة، وطبقاً للدستور لازم البرلمان يوافق على الوزير!

هذه هى القصة باختصار، والتى شرحها الرئيس السيسى أمس فى الندوة التثقيفية للاحتفال بيوم الشهيد.. فلم تكن الشائعة أنهم يتحايلون على كامل الوزير، وإنما على كونه الوزير القادم، وتبين أنها صحيحة.. وقد رشحت الشائعات اسمين، الأول رئيس للهيئة الهندسية، والثانى رئيس أركان الهيئة.. وقال الرئيس إن الهيئة فيها ضباطها، وإن «الوزير» هو الحل!

ولا أتصور أن يذهب كامل الوزير لإصلاح الهيئة فقط، «ميكانيكياً»، وإنما لإصلاحها «بشرياً» طبقاً لقانون الخدمة المدنية.. فمن يتعاطى المخدرات لا مكان له على الإطلاق.. فلا يصح أن يركب القطار أو الجرار سائق يتعاطى الاستروكس.. ثم يضيّع أهلنا وأولادنا.. وناشد الرئيس الهيئة أن تتعامل بجدية ودون ظلم.. ودون محاباة ليقال إنهم أصحاب أولاد وغلابة!

كان الرئيس واضحاً، وهو يكلف كامل الوزير، إنها مهمة وطنية.. وقال له: احنا بنتحايل على حد يا كامل؟.. وكان «الوزير» قد أبلغه أنه تحت أمر مصر.. وهنا وقف الوزير ليقول إنها ستكون من أنجح الوزارات فى مصر، وليس هذا ، ولكنها ستكون قاطرة التنمية.. وهى بالفعل يمكن أن تكون قاطرة التنمية، خصوصاً لو تم تشغيل جميع الموانى بطريقة اقتصادية!

إذن صدور القرار الجمهورى «مسألة وقت»، وسوف يكون جاهزاً عندما ينعقد البرلمان، وبالتالى يودع كامل الوزير الهيئة الهندسية، والمشروعات القومية، ليعطى كل طاقته لوزارة النقل.. وهى تستحق لتنهض بالوطن.. فإنها الكنز الذى لا يعرفه أحد.. بموانيها والسكة الحديد والمترو والنهر العظيم.. فهل يكون على قدرها، أم «يخرج» فى أول تشكيل قادم؟!

وعلى أى حال، فقد صدر التكليف الرئاسى،ويبقى القرار الجمهورى.. وهو تكليف بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. فقد قال للوزير: لو احتجت ضباط الجيش معك فلن يبخل عليك وزير الدفاع، وكأنه توجيه آخر بإنجاز المهمة الوطنية.. فهى تحظى بدعم رئاسى كامل.. لعل وعسى!.. ونتمنى أن تكون وزارة النقل من أنجح الوزارات، وليس أتعسها كما قال الوزير!

والآن، نحن أمام مهمة صعبة جداً.. تحتاج إلى جهد إنسانى وتمويل كبير.. كما تحتاج إلى رجال حول الوزير.. لكنه ليس حلم الوزير وحده، فى سكة حديد آمنة.. فالآن سيكون معه الرئيس، كما كان على رأس مشروعات أخرى ناجحة.. لأن الرئيس كان على «رأسها»!