عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

الباقى أيام قليلة على إجراء انتخابات الصحفيين لاختيار النقيب ونصف أعضاء مجلس النقابة.

والحقيقة كان الله فى عون النقيب الجديد الذى ستختاره الجمعية العمومية للصحفيين، وكان الله أيضاً فى عون المجلس الجديد، أقول هذا الكلام بمناسبة أن الأوضاع فى جميع المؤسسات الصحفية قومية وحزبية وخاصة، تعانى معاناة شديدة من مواجع لا حصر لها تضع المهنة فى خطر شديد تعود آثاره بالدمار على الصحفيين.

النقيب القادم للصحفيين ومجلس النقابة أمامه ملف ممتلئ بالمشاكل الضخمة التى تندرج تحت بند عريض هو أن مهنة الصحافة فى خطر شديد، فالأوضاع المالية داخل جميع المؤسسات الصحفية فى حالة يرثى لها، ولا نستثنى مؤسسة من ذلك، فكما تعانى «الوفد» أزمة مالية طاحنة، تجد كذلك «الأهرام» كمؤسسة كبرى. فالكل يعانى معاناة شديدة فى تدبير الأموال للصرف على المرتبات وتكاليف الورق والطباعة التى تزايدت بشكل بشع، وبات سعر الصحيفة الحقيقى يتجاوز عشر مرات سعر بيعها.

الحديث عن الأزمات الاقتصادية التى تعانيها الصحف الورقية، باتت خطراً فادحاً يصيب المهنة بخطر شديد، منذ عام 2011، حتى الآن، وتظل الصحيفة التى تصدر بمثابة أعجوبة فى هذا الزمن. وهناك عدة صحف أغلقت أبوابها، وأخرى تضطر آسفة إلى تقليص عدد الصحفيين والعاملين بها من التخصصات المختلفة. ونتج عن هذا طابور طويل من الصحفيين المتعطلين عن العمل، ويزداد الطابور بصفة دورية بسبب إجراءات التقشف التى تتم.

هذه كوارث حقيقية تواجه النقيب الجديد ومجلس النقابة القادم، فهل تم إعداد العدة لذلك، أم أن جميع المرشحين على منصب النقيب أو المجلس لا يرون هذه الظاهرة الخطيرة، ولدىَّ قناعة كاملة بأن جميع الزملاء الصحفيين المرشحين يعلمون هذه الحقائق وزيادة، خاصة أنهم مهمومون بمشاكل الصحفيين ولديهم الرغبة الشديدة فى إيجاد الحلول للمهنة وحفظ كرامة الصحفيين وتوفير الحياة الكريمة لهم، فمهنة الصحافة هى رسالة بالدرجة الأولى لا تقل أهمية عن رسالة الدعوة إلى الفضيلة، وتبنى هموم ومشاكل الناس، فإذا كان الصحفيون يعانون كل هذه المعاناة، فماذا ينتظر الناس منهم؟!

النقيب والمجلس القادم أمامهما مهمة وطنية فى أهمية الاستعداد لخوض معركة مهمة وهى مواجهة الخطر الفادح والشديد الذى تتعرض له مهنة الصحافة، وحفظ كرامة الصحفيين وعودة الهيبة لهم.. وأعتقد أنه لا يوجد ما يشغل بال النقيب أو مجلس النقابة أهم من هذه القضية الخطيرة، ومن المهم والضرورى أن تضع النقابة كل الخطط لهذه المعركة المهمة، لرفع الضرر عن مهنة الصحافة والصحفيين.. ومن المهم أيضاً فى هذا الشأن أن يحسن الزملاء أعضاء الجمعية العمومية اختيار من يمثلونهم، ولديهم القدرة على خوض المعركة خلال الأيام المقبلة.