عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

جذبنى خبر لقاء فخامة الرئيس السيسى المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى مصر فور عودته من رحلته الأخيرة فى ميونخ بألمانيا صباح الأحد الماضى.

جلست أحدث نفسى وأتساءل. يا ترى، هل هذا الاجتماع العاجل بقادة القوات المسلحة كان بسبب حادثة شمال سيناء الأخيرة، التى راح ضحيتها خمسة عشر من قواتنا؟؟، أم أنه كان بسبب ما حدث فى مؤتمر مكافحة الإرهاب الذى عقد فى ميونخ بألمانيا، الذى كشفت فيه أغلب الدول الأوروبية عن رفضها عودة مواطنيها الذين تم أسرهم ضمن أعضاء داعش فى سوريا والعراق، فضلاً عن الفارين منهم من الذين لا يرغبون فى العودة لبلادهم؟؟ أم أن هذا الاجتماع الذى تم مؤخراً بالقادة العسكريين كان للسببين معاً، أم أنه لأسباب أخرى ربما يعلن عنها قريباً؟؟

فعن السبب الأول وهو الحادث الذى وقع فى شمال سيناء مؤخراً، ففى حقيقة الأمر فإنه شىء محير، إذ كيف يحدث مثل هذا الحادث المفجع رغم الإعلان أكثر من مرة أننا أوشكنا على القضاء نهائياً على من تبقى من الإرهابيين فى سيناء؟؟ ما يشغلنى أنه حتى كتابة هذا المقال لم يصدر بيان رسمى يفسر كيفية وقوع هذا الحادث الأليم والعدد الحقيقى للضحايا، فكل ما نشر هو تصفية سبعة من الإرهابيين الذين شاركوا فى هذه العملية القذرة. هذا الحادث إن دل على شىء فإنما يدل على خطورة الموقف فى سيناء، مما يجعلنى أتساءل، هل الإرهابيون الذين نفذوا هذه الحادثة من الذين لفظتهم بلدانهم أم من بقايا التنظيمات الإرهابية فى سيناء؟؟.

الخوف كل الخوف، أن أفراد داعش الذين رفضت الدول الأوروبية عودتهم مرة أخرى لديارهم، سواء الذين تم أسرهم من قبل الجيوش المشاركة فى الحرب على الإرهاب فى سوريا والعراق وليبيا واليمن، أم الفارون منهم إلى الدول المجاورة، أن يتخذ هؤلاء من تلك الدول مركزاً جديداً لهم لإثارة الفوضى والشغب والاقتتال. وبطبيعة الحال أن من بين هذه الدول مصرنا العزيزة. وعلى ذلك، فإن الأمر جد خطير، ولا سيما وقد أعلنت أغلب الدول الأوروبية رفض عودة رعاياها من الذين انضموا لداعش مرة أخرى لديارهم، فهذه كارثة جديدة سوف تمتد إلى باقى الدول العربية المحيطة بكل من سوريا والعراق وليبيا واليمن.

فى تقديرى أن الوضع الحالى ملتهب للغاية، ولا سيما بعد أن استطاعت الجيوش المشاركة فى الحرب على الإرهاب تصفية تنظيم داعش فى العراق وسوريا ومنطقة الأكراد، فربما تكون مصر هى موضع قدمهم القادم. ومن هنا يأتى السؤال، هل لقاءات فخامة الرئيس السيسى التى تمت مع العديد من الشركات الألمانية، كان من بينهم شركات منتجة للمعدات العسكرية، وبالتالى تم الاتفاق على توريد أسلحة حديثة لمصر لمواجهة الإرهاب المتوقع، وهل طٌلب من سيادة الرئيس أن يزيد من رعايته للسواحل البحرية الشمالية منعاً لنزوح أفراد داعش الفارين من الحرب على الإرهاب فى سوريا والعراق للدول الأوروبية؟؟

وعلى كل حال، فإننى أعتقد أن لقاء سيادة الرئيس الأخير بالقادة العسكريين، الذى تم فور وصول سيادته من الخارج لابد وأن يكون قد تطرق للكثير من هذه المسائل المهمة، ولا سيما وأن مصر أصبحت الآن هدفاً للدول التى تريد تقسيم وتفتيت منطقة الشرق الأوسط، بعد أن أوشكوا على الانتهاء من مهمتهم فى العراق وسوريا وليبيا واليمن، فكل هذه الدول أصبحت مهيأة للتقسيم، ولم يبق فى منطقتنا العربية إلا دول الخليج ومصر، الذين يقفون حائط صد فى وجه المخطط المسموم المسمى بالشرق الأوسط الجديد.

حمى الله مصر، ووحد صفوف المصريين، وجعلهم يداً واحدة خلف قائدهم الرئيس السيسى، ووفق جيشنا المظفر، ورجال شرطتنا الباسلة، للوقف حائطاً منيعاً فى وجه أى إرهابى تسول له نفسه وضع قدمه فى أرضنا الطاهرة.

وتحيا مصر.