ضربة البداية
رغم أننى قاهرى.. ومن الطبيعى جداً أن يكون انتمائى للأهلى أو الزمالك.. إلا أننى منذ الصغر إلى جانب انتمائى للقلعة الحمراء، أعشق فريق الاتحاد السكندرى (سيد البلد).. وأحن إلى هذا الفريق رغم أن كل علاقتى بالإسكندرية لا تتعدى مجموعة من الأصدقاء الأعزاء.. وأيام المصيف كل عدة سنوات.. وأجدنى أتابع كل تفاصيل زعيم الثغر ومبارياته وأشعر بسعادة كبيرة مع كل هدف يسجله لاعبو الاتحاد.
تابعت يوم الأحد الماضى مباراة الاتحاد مع وادى دجلة فى الدورى التى حقق فيها سيد البلد الفوز بثلاثية مستحقة مقابل هدف واستمتعت بالأداء الرجولى لجميع لاعبى الاتحاد وببراعة الحارس الهانى سليمان.. والخطوط المترابطة.. والأهداف الثلاثة الرائعة.. الأول والثانى بتوقيع النجم خالد قمر أفضل رأس حربة فى مصر الذى يشكل غيابه عن اختيارات المنتخب الوطنى علامة استفهام غريبة ليس من الآن وإنما قبل مونديال روسيا 2018 فهو الأجدر بأن يكون رأس الحربة الأول للمنتخب.. سجل قمر هدفين بالرأس والقدم بمنتهى البراعة والكفاءة وأكد أنه قناص من الطراز الأول.. والهدف الثالث كان للنجم محمد ناجى الذى سجل بعد نزوله بدقائق ليقضى تماما على حلم وادى دجلة فى تحقيق التعادل.. وكان هدفه بمثابة (رصاصة الرحمة) التى أنهت كل شىء!!
نجوم سيد البلد الذين شاركوا فى هذا اللقاء تفوقوا على أنفسهم خاصة (الولد الشقى) عمار حمدى (20 سنة) الذى شارك فى صنع الأهداف الثلاثة وتسبب فى إزعاج دفاع وادى دجلة طوال المباراة وهو معار من الأهلى الذى لم يستفد به منذ انضمامه من نادى النصر.. وكذلك نور السيد وخالد الغندور وأحمد نبيل مانجا.. والغينى تونى سيلفا ورباعى الدفاع السيد سالم ومحمود رزق والبرازيلى والاس دا سيلفا ومحمود شعبان.
ويقود هذا الفريق (الثعلب) حلمى طولان المدير الفنى المخضرم والمحترم والمهذب الذى وضحت بصماته بدرجة كبيرة على الأداء والمستوى الفنى والتكتيكى.. وأتمنى ألا يفرط فيه مجلس الإدارة بقيادة محمد مصيلحى وألا يتأثر بمطالب بعض أصحاب المصالح الخاصة الذين يطالبون بتغيير الجهاز لأسباب شخصية لا علاقة لها بأداء الجهاز أو بطريقة طولان فى قيادة الفريق.. إلى جانب وجود مدير الكرة الناجح وليد صلاح الدين الذى تجمع حوله اللاعبون لطريقته المتميزة فى أداء عمله الإدارى بمنتهى الهدوء والحرفية..
ويبقى أن نذكر أن الاتحاد سيخوض مباراة مهمة السبت القادم أمام الاتحاد السعودى فى ذهاب دور الـ16 لبطولة زايد وإذا حافظ اللاعبون على الأداء الجيد والمعنويات العالية يمكن أن يحققوا نتيجة طيبة فى السعودية.
سيد البلد الذى تأسس عام 1914، يستحق التحية بنجومه الحاليين الذين يذكروننا بنجوم الجيل الذهبى عرابى وبوبو وشحتة الإسكندرانى والجارم وعادل البابلى ومحيى عثمان وعيد أحمد وطلعت يوسف وسيد الثعلبى وفكرى مرسى ورزق نصار ومحمد عمر وطارق العشرى وهانى سرور.. وآخرين شاركوا فى عزف سيمفونية التألق لزعيم الثغر.. سيد البلد.