عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

 

تأتى الذكرى الأربعون للثورة الإسلامية في إيران والتي تحل في الحادى عشر من فبراير الجارى وسط ظروف اقتصادية صعبة تعيشها  الدولة من جراء إعادة أمريكا فرض العقوبات عليها من جديد، حيث إن ترامب يتنمر بها ويميل دوماً إلى شيطنتها وتصويرها كفزاعة تشكل خطراً على المنطقة بل وعلى العالم. تنمر ترامب بدأ في مايو الماضى عندما بادر بالانسحاب من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات عليها بدعوى أن الاتفاق النووي الذى وقع بينها وبين مجموعة 5 +1 في يوليو 2015 لم يتعامل مع برنامج الصواريخ وتأثيرها السيئ على المنطقة.

وبالتالى تستمر سياسة ترامب التصعيدية ضد إيران فيعمد إلى محاولة تصفير مبيعات النفط الإيرانية في مسعى لخلق المزيد من الأزمات المالية ورفع منسوب البطالة من أجل زيادة الضغوط الداخلية على الإدارة الإيرانية بما يؤدى في النهاية إلى إسقاط النظام.

 بيد أن قرارات ترامب قوبلت بعدم الإجماع ومن ثم بدا أن تصفير النفط غير ممكن مع استمرار الصين بشرائه وكذا الهند وتركيا.

ومن ناحية أخرى ظهر حرص كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا على الحفاظ على الاتفاق النووي والعلاقة مع إيران فكان أن عملت وفق آلية خاصة للتعاطى الاقتصادى مع ايران بشكل يسمح للمؤسسات بالاستيراد والتصدير ولهذا  أعربت الدول الثلاث- بالإضافة إلى مسئولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبى- عن أسفهم لقرار أمريكا إعادة فرض العقوبات على ايران، وأعلنوا عزمهم حماية الأطراف الاقتصادية الأوروبية التي لها تعاملات تجارية مشروعة مع إيران بما يتفق مع التشريعات الأوروبية وقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2231.

رغم الظروف الصعبة التي تمر بها إيران اليوم من جراء محاصرتها بالعقوبات الأمريكية إلا أنها كانت حريصة على إحياء الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية ليتزامن معها إعلان إيران عن صاروخ كروز جديد بعيد المدى أطلق عليه اسم «هويزة» يمكنه التحليق على ارتفاع منخفض ولا يحتاج لكثير من الوقت أو التجهيزات لإطلاقه، ولقد صمم بأيدى خبراء إيرانيين، ويصل مداه إلى أكثر من 1350 كيلومترا ويستخدم ضد الأهداف الأرضية الثابتة وهو من مجموعة صواريخ «سومار» العابرة والتي كشف عن أول نماذجها 2015 وكان مداها وقتئذ 700 كيلومتر. وكانت إيران قد رفضت دعوات أمريكا وأوروبا لتقييد برنامج الصواريخ الذاتية الدفع ولكنها قالت إنها لا تعتزم زيادة مداها.

أما قرار مجلس الأمن الذى أرفق بالاتفاق النووي 2015 فلقد طالب طهران بالامتناع لفترة ثماني سنوات عن تطوير صواريخ تكون مصممة لحمل أسلحة نووية.

ورغم أن إيران قالت في حينه إن هذا المطلب لم يكن أمراً ملزماً، إلا أنها نفت أن تكون صواريخها قادرة على حمل رؤوس نووية.

زادت أمريكا في ضغوطها على إيران عندما طالبتها بوقف تطوير تكنولوجيا إطلاق الأقمار الصناعية لمخاوفها من استخدام تلك التقنيات لإطلاق رؤوس نووية.

ولكن رغم كل الضغوط تظل إيران تترقب الحلول التي سيقدمها الخارج للالتفاف على العقوبات الأمريكية وعلى الشيطان ترامب المسكون برياضة إسقاط الأنظمة.