عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

تواجه مصر حرباً نفسية شرسة من قبل الغرب، لقتل الروح المعنوية وبث الإحباط واليأس وعدم الثقة في نفوسنا، وأشهد للغرب بالذكاء الشديد في استخدام وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لنشر أخبار موجهة إلينا، من خلال إعلامنا المتواضع الذي أصبح عجينة لينة يشكلها كما يحلو لها.

أخبار غريبة لم نتعود عليها، القتل والعنف في كل مكان وأخبار محبطة تحاصرنا عندما نشاهد التلفاز أو نقرأ الصحف نصاب بالهلع والخوف من كل شيء وتخاف علي نفسك علي أبنائك وكل أهلك.

تري عمارة انهارت علي سكانها، وسور مدرسة سقط علي أحد التلاميذ، وأتوبيساً وقع في النيل، أو احترق، وفلان قُتل في شقته والقاتل مجهول، وعمود كهرباء صعق أطفالاً، وانسداد بالوعات الصرف الصحي علي يد إرهابيين، وعندما تهبط الأمطار تغرق مدناً بأكملها.

وكثير من هذه الأخبار المحبطة مثل انتشار التحرش الجنسي بنسبة كبيرة، لدرجة أنك تصدق أنها أصبحت ظاهرة، وأن مصر بلد المتحرشين جنسياً، أو انفجار طائرة علي يد الإرهاب، وهروب السياح في مصر خوفاً علي أنفسهم من الإرهابيين.

بالفعل نجح الغرب في تسخير وسائل الإعلام للمصلحة الخاصة وتشكيل وعي العرب، واللعب في أدمغتهم بالريموت كنترول.. أعلنوا الحرب علينا بالأساليب النفسية المناسبة.

وقد أقرت وسائل الإعلام المحلية للأسف مساحات كبيرة تدعم الحرب النفسية التي شنها الإعلام الغربي علي الشعوب العربية، ووقعت في الفخ وشاركت في الحرب ضد مجتمعها بدلاً من خصومها وأعدائها.

وصدر الإعلام أنواعاً من الإحباط المدمر لمعنويات الشعوب وكأنه ينفذ مخططات الإعلام الغربي بكل سذاجة أو عن قصد بالنسبة للبعض من المغرضين أصحاب المصالح والأجندات الخاصة، وضغط هذا الإعلام علي كل الجروح بمنتهي القسوة ليس بهدف العلاج إنما بقصد زيادة الوجع والألم وخلق بداخلنا خوفاً يصل إلي حد الذعر من الأزمات وأبرزها الفقر والجهل والمرض وعدم الأمان وانعدام الثقة في كل من حولك، وهي خطوة أو خطوات للخلف بدلاً من أن يسهم في التقدم والانطلاق للأمام.. ولك الله يا مصر.

[email protected]