رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

يستطرد الثعلب ألفير صديق العرب المزعوم قائلاً:

من المهم ملاحظة أنه طبقاً لكل معلومات البحث فإن الأغلبية أو على الأقل الكتلة الأكبر من كل من الإسرائيليين والفلسطينيين مستمرة فى تفضيل حل الدولتين على أى حل آخر، وطبعاً فإن اتفاق جنيف وقبله مبادئ أيالون/نسيبه وكلاهما مع حل الدولتين قد اجتذبت اهتماما كبيراً فى الرأى العام لدى الطرفين.

ورغم ذلك فإن السؤال موضوع البحث هنا هو ليس ما إذا كان حل الدولتين مرحباً به ولكن ما إذا كان هذا الحل ممكناً أو حتى محتملاً فى الوقت الضيق الباقى لدى الطرفين.

أما بالنسبة لأمريكا فإن الرئيس بوش ما زال عليه أن يثبت أنه راغب وقادر فى حدود خارطة الطريق أو خطة بديلة لها أن يستطيع فرض رؤيته المفضلة لحل يتضمن دولتين واقعياً.

وبصفة خاصة فإن إدارة بوش يبدو أنها تعامل الضغط الأمريكى على إسرائيل للحد من الاستيطان كمكافأة للفلسطينيين إذا أحسنوا التصرف، وليس كضرورة تمليها الحاجة لإبقاء إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية فى نفس الوقت، وهى حاجة تعكس مصلحة لأمريكا وإسرائيل كذلك، وهذا من جهة إدارة أمريكية بذلت موارد ضخمة فى بناء ديمقراطية فى المنطقة.

وأخيراً فهناك مسألة نفوذ اللوبى اليهودى فى واشنطن بتأييده العميق أى سياسة تساعد رئيس وزراء إسرائيل واليهود المحافظين فى الشتات، وكذا عشرات الملايين من مؤيدى بوش فى اليمين المسيحى الذين يفضلون «ويمولون» حركة الاستيطان لأسباب تتعلق بمشاعرهم الدينية، وهذه المشاعر أيضاً وبلا شك تؤثر فى قرارات الإدارة السياسية بالنسبة لموضوع المستوطنات كله.

إن الحائط الأمنى الذى يبنى حالياً بين إسرائيل وأجزاء من الضفة الغربية كان فى البداية مقترحاً من إسرائيليين قلقين ليس فقط كوسيلة لمنع الهجمات الانتحارية من دخول إسرائيل ولكن أيضاً كوسيلة فعّالة لتقديم حل الدولتين عن طريق الفصل الفعلى لأقصى حد ممكن بين الشعبين ووحداتهما المختلفة السياسية.

وفى رأى الكثير من مؤيدى الحائط الأمنى على خطوط أو قريباً من خطوط الهدنة سنة 1948 وسنة 1967، ويصاحب إنشاؤه إخلاء من جانب واحد للمستوطنات المعزولة خلف الحائط وكذا المستوطنات المبنية فى قطاع غزة، ويقول مؤيدو هذا الفكر إن الضرر الوقتى المحتمل لصورة إسرائيل القمعية فى أعين العرب الممكن حدوثها عن طريق الانسحاب الإسرائيلى من جانب واحد سيعوضه كثيراً المزايا التى ستنبع من فصل الشعبين بوضوح محدد فى كيانات مستقلة.

وهذا يفسر مقاومة رئيس الوزراء شارون فى البداية فكرة حائط الفصل بين الشعبين، فقد كان يخشى أن إنشاء الحائط العازل سيضر سياسياً وعلمياً بإمكانية الحياة وراء الخط العازل «وإن كان من المفيد ملاحظة أن الحائط الذى بنى منذ عشر سنوات حول الخط الأخضر حول قطاع غزة لم يسبب اختفاء المستوطنات الواقعة داخله، وهذا دليل آخر على حيوية المستوطنين وكفاءتهم فى الناحية العملية».

وإلى الحلقة التالية

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد