عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

تستوعب 114 جنسية تحت سقف واحد؛ ليست دولة بحسابات الجغرافيا والمكان، فهى – باختصار – قصة الحلم المنسى فى هذا العالم، والقصة الحاضرة فى أصغر نقطة لا تتوقعها.

114 جنسية فى مدرسة واحدة بدبى، بما يعادل أكثر من نصف تعداد الدول الأعضاء فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

لا تحتاج إلى تذكرة طيران وحقيبة سفر لاكتشاف العالم من حولك، فالعالم بين يديك داخل مبنى مدرسى لا تتعدى مساحته مئات الأمتار المربعة، بل إن حقيبة مدرسية وأطفال متشابكى الأيدى تكفى لاكتشاف الجانب الآخر فى هذا العالم.

يدرس فى أكاديمية ولينجتون الخاصة بدبى أكثر من 4100 طالب وطالبة، ويتوزع الطلبة داخل الفصل الدراسى الواحد على 9 جنسيات متنوعة.

ببساطة، يمكنك أن تكتشف سر الخلطة فى أصغر نقطة غير متوقعة فى هذا العالم، ففى المدرسة التى تتوسط ضاحية واحة دبى للسيلكون ولم يتجاوز عمرها 8 سنوات، انعكاس حقيقى لمرآة التعايش الإنسانى فى دولة الإمارات التى تحتضن ما يقارب 200 جنسية وثقافة على أرضها، وفى أدق تفاصيل الحياة فيها، وفى نظامها التعليمى بجناحيه الحكومى والخاص والذى يضم أكثر من 183 جنسية.

التنوع الحضارى والإنسانى يرسم صورة المستقبل فى دولة الإمارات بأدق التفاصيل، ويصنع قوة ناعمة أبقى أثراً فى حياة الأجيال الناشئة على أرضها.

ربما يفترق هؤلاء الأطفال ذات يوم، لكنهم لن ينسوا أياماً وحكايات صنعتهم، سوف يبحثون دوماً عن ضحكتهم التى سكنت وتربعت بقلوبهم داخل الفصل الدراسى، وسوف يستفيدون من الحصاد الإيجابى للتنوع الذي عايشوه واقعاً يومياً منذ نعومة أظفارهم.. سوف يتذكرون حكايات صنعت رصيدهم من الإنسانية والعطاء والتسامح، حتى وإن نسوا دروس الرياضيات والعلوم والواجبات المدرسية!.

سوف يتذكرون معلمهم الذى نجح فى جمعهم تحت سقف واحد، ليؤدو واجباتهم الإنسانية، بينما يغرس فيهم الرحمة واللطف والعطف واحترام الآخر والتعايش والسعادة.

فى مثل هذه الأجواء، كانت الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى دولة الإمارات -التى اختتمت فعالياتها قبل أيام- وشهدت توقيع وثيقة «الأخوة الإنسانية» بهدف تعزيز العلاقات الإنسانية وبناء جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب إلى جانب التصدى للتطرف وسلبياته، وتنمية العلاقات الإنسانية والتحاور بين الشعوب والثقافات.

نبدأ من الأول

[email protected]