عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسمحوا لى

نجح الجيش المصرى ان يقيم لنا صرحا كبيرا وجميلا ليكون معرضا يليق بمصر، واثبت الشعب المصرى انه يستحق خدمة ثقافية محترمة وراقية لذلك زحفت الملايين رغم البرد وبعد المسافة لتحتفى بالمعرض الجديد وبذلك نجح الجيش والشعب فى تدشين معرض الكتاب المصرى ليكون الاحتفال الحقيقى بالعيد الماسى حيث المبنى الجديد والاعداد الكبيرة جدا من الناس.

ولكن هل كان القائمين على المعرض من هيئة الكتاب على مستوى الحدث وعلى مستوى المبنى والناس.

للأسف فقد اخفقوا فى تقديم رؤية جديدة بعيد عن السائد الذى نتجرعه من سنين وهو تحول معرض الكتاب إلى معرض الندوات والتكريمات واللقاءات ناسيين أو متناسيين انه معرض للكتاب فيجب ان يكون الاحتفاء بالكتاب وليس بالأصدقاء والمعارف والحبايب.

أما الذى لا استطيع ان اغفره للدكتور هيثم الحاج ومعاونيه هو الاستخفاف بالاطفال والعاملين مع الاطفال وبكتاب الطفل ذاته، وبدلا من ان نقدم للأطفال جرعة ثقافية تعلى من شأن الكتاب وتقدمه للطفل على انه شئ محترم وجميل … وضعوه على اطراف القاعة ونصبوا فى منتصفها سيرك يومى و سوق كل ينادى على بضاعته قرب قرب هنا عرض الست المستحية اللى بتلعب بالبيضة والحجر! وهنا رحلة مصر للطيران بتذاكر مجانية!وهنا مسرح العرائس، وورش الحكى، وورش الفنون التشكيلية، والفنون الشعبية، والتراثية والمهلبية حتى دولاب الفخار لكى نقدم لكم الفازات والكوبيات! يا للهول.. فوضى وعدم وجود رؤية او ادراك لطبيعة الاطفال او العمل معهم، وترسيخ قيم الزحمة والزيطة وحرب ميكرفونات التى تسبب فوضى سمعية والتى نعانى منها فى كل حياتنا فكان غريب ان ينقلها الدكتور هيثم الحاج هو ومعاونه شوكت بإصرار شديد إلى صالة الاطفال.

لقد تعاملوا مع الامر باسخفاف شديد دون أى احساس بالمسئولية.. والشيء الغريب اننى حينما اعترضت، حذرنى البعض ان ابتعد عن ذكر الدكتور شوكت لأن الوزيرة اختارته ليخلف الدكتور هيثم واحب ان انوه اننى لا يعنينى من ستختاره الوزيرة فهذا شأن خاص بها، ولست مهتمة من سيرحل أو من سيجلس.. بل يعنينى ان يكون للطفل المصرى مكانا محترما ولائقا فى معرض الكتاب وان يقدم للطفل كتابا جميلا يسعده ويثريه والا نحتقر الاطفال ونعاملهم معاملة السردين فنضعهم جميعا فى علبة واحدة حتى يتخللوا.

كم كنت أتمنى ان تكون صالة الطفل على مستوى المبنى ولا تكون بهذا الشكل غير اللائق … لقد ضيعتم فرحتنا بالمعرض والناس.