عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

شهدت مواقع التواصل الاجتماعى منذ عدة أيام حالة من التفاعل السريع ما بين التلاسن والاستياء والسجال بين الرجال والنساء والبنات والشباب إثر إطلاق عدة حملات ضد بعض وضد سنة الله وضد قوام ونمو وازدهار المجتمع، فانظروا لاسم الأولى وما هو مضمون كل واحدة فالحملة الأولى أطلقها الشباب فى الشهر الماضى بعنوان خليها تعنس، والتى جاءت كرد فعل على المغالاة فى المهور والتشدد فى تجهيز عش الزوجية كاملاً بأحدث الأجهزة ليتم الرد عليهم بحملة أخرى بعنوان خليك فى حضن أمك، وخليه يخلل، وكأن الأهل أصبحوا لعبة فى يد الطرفين، كيف تحدث هذه الأفعال ولمصلحة من أطلقت؟!

كما امتد الحديث عن ذلك على الفضائيات وقد أحدث ذلك التفاعل الغاضب واتهام كل طرف للآخر، حالة من التباين فما بين السخرية والغضب جاءت ردود أفعال الكثير من الفتيات على حملة «خليها تعنس»، التى تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لمواجهة غلاء تكاليف الزواج بداية من «المهر» إلى إتمام مراسم الزفاف. إلا أن غالبية البنات اعترضن على اسم الحملة واعتبروها إهانة واتهموا الشباب بأنهم يتعللون ويتحججون قائلين إن اللى عاوز يتجوز بجد، بيحوش ويجيب اللى عاوزه حتى لو الوقت طول شوية فيما أجمع الشباب على أن أهل البنت يغالون فى المهور وأن الحياة لوحدها غالية لترد الفتيات عليهم بأن البنت أغلى، ورغم أن بعض الشباب لديهم حق بسبب تشدد بعض الأهالى فى متطلبات الزواج قائلة لازم الأهالى يفهموا ويقدروا ظروف اللى قدامهم.

لكننا أمام هذه المأساة وبعيداً عن أسماء الحملات أو أهدافها نؤكد للذين يطلقون فارغ الكلام، أيها الشاب إن البنت التى تقود حمله لتعنيسها دى ممكن تكون أختى وأختك، بنتى وبنتك، فهذه الأفعال تهدم ولا تشيد.. اسمها مش حلو، فهل نسيتم أن العنس يطلق على الشاب والبنت، مثل لقب مطلق وأرملة، يا سادة إن الدال على شىء كفاعله، إن هذه الحملات تقاطع الرباط المقدس وهو الزواج فهل تريدون أن يحل مكانه الزواج السرى ويتفشى الحرام أم ماذا؟!

ويا أفراد الأسرة اتقوا الله فى بناتكم ولا تغالوا ولا تقطعوا فيمن جاء إليكم يطلب ابنتكم للزواج فى النور بما شرعه الله إنكم عندما تمنعون ما أحله الله وتدعون إلى العزوف عن الزواج والمغالاة فى المهور، سيأتى اليوم الذى تشيع فيه الفاحشة ويتم التفيت المجتمعى وإذابة ثوابت المجتمع المسلم وقيَّمه، ويتسبب فى ضياع وتفسخ المجتمع الإسلامى ويتم التفتيت الأسرى، وتتفشى الأمراض المجتمعية ويسقط المجتمع.

إننى مع من وصفوا هذا التلاسن والتشابك اللفظى بالردح الإلكترونى.. حضراتكم عندما تدعون لمقاطعة الزواج إذن بتمنعوا ما أحله الله وشرعه لإعمار الكون وصيانة الجنس البشرى من الأمراض والانقراض.. يا مغالين ويا ممتنعين ويا مؤيدى العزوف عودوا إلى رشدكم ويا قوم لا تنسوا حديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قال: «تناكحوا تناسلوا فإنى مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة» واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله.