رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في المضمون

لست مع الهجوم علي الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون،علي خلفية طرحه لقضية حقوق الانسان بمصر.. وأري ان ابلغ رد علي الرجل كان في الكلمة القوية التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الصحفي ردا علي ماطرحه ماكرون.. وأيضا ماحواه لقائه بعد ذلك بقداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر.

كلمة الرئيس كانت موفقه تماما في توضيح رؤية مصر للقضيه،وطبيعة وضعها كبلد يعيش علي أراضيه ١٠٠مليون وسط منطقه مضطربه ومبتليه بالإرهاب الأسود.

أما لقاء ماكرون والبابا تواضروس فكان حاسما في تغيير قناعات ماكرون بأن هناك تميزاً أو اختلاف بين المسلمين والمسيحيين.. ماكرون الح علي البابا ٣مرات وهو يكرر ماذا يمكن لنا ان نساعدكم فيه في قضية الاختلاف.. وكان رد البابا دائما ليس لدينا بمصر اختلاف ولا فرق بين المسلم والمسيحي،وأضاف البابا قائلا لماكرون نحن نحتاج فقط الي مدارس ومستشفيات ان كنتم ترغبون في مساعدتنا.

أمافضيلة الأمام الأكبر فقط استقبل الرئيس الفرنسي بدون مترجم - معروف عن الشيخ الطيب حصوله علي الدكتوراه من السوربون كان مشهدا عظيما لشيخ الاسلام المتحضر الواعي تماما بوسطية الإسلام وبدروب الحضاره الفرنسية،وهو يتجاذب اطراف الحديث مع ماكرون ووصل الإعجاب من الرئيس الفرنسي بالشيخ الي طلبه ارسال مشايخ المسلميين الفرنسيين الي الأزهر الشريف لتعلم الوسطية.

هذه المشاهد الثلاثه تكفي تماما لوقف ماكرون عند حده بدون هجوم شعبي أو إعلامى.

ورغم إعجابي بالسؤالين المطروحين من الزميلين العزيزين الدكتور محمد الباز رئيس مجلس تحرير جريدة الدستور والأستاذ خالد ميري رئيس تحرير الأخبار فإنني كنت اتمني أن يسأل احد الموجودين ماكرون_ تعقيبا علي رده علي سؤال السترات الصفراء،- كيف تضمن وانت رئيس فرنسا الا تتحول اي تظاهرات سلمية الي اعمال نهب وتخريب بل وارهاب ؟بماذا ترد يارئيس فرنسا وانت بنفسك قلت ان مظاهرات السترات الصفراء اندس فيها متطرفون خربوا واحرقوا بل وبحسب كلامك تسببوا في مقتل فرنسيين!

كيف تضمن لنا ياسيد ماكرون إذا تركت الحكومة المصرية حرية الرأي والتعبير كما تريدها انت الا تتحول مصر الي فوضي.. و لايأمن الناس علي انفسهم في الشوارع.. لقدرأينا كيف تحولت المظاهرات السلمية الي تخريب وقتل ونهب.. رأينا مسيرات الإخوان بعد ٣٠يونية عبارة عن غارات،والمتظاهرين يسيرون بشوارع القاهرة بالقنابل..

اضمن لنا ياسيد ماكرون ـ ولم تضمن حتي لنفسك_ان تبقي المظاهرات سلمية ومجرد حرية تعبير.

انت نفسك قلت انك قبضت علي المتطرفين وتحاكمهم بعد ان احرقوا المتاجر والسيارات وحولوا مدينة النور والأمن الي غابة وكأن فرنسا عادت الي العصور الوسطي.. كيف بعد ذلك تطلب من مصر ان تفعل مالم تقدر عليه فرنسا.