في المضمون
من الممكن ان يري الكثيرون ان للرئيس السيسي انجازات كثيرة.. البعض يراها في العاصمة الإدارية وآخرون يفضلون الملف الاقتصادي وضبط منظومة الدعم والإنفاق الحكومي ومكافحة الفساد.. وهناك من يميل الي المشروعات القومية في الطرق وانفاق قناة السويس وغيرها.. ولكنني علي المستوي الشخصي فإن ملف العشوائيات وما فعله الرئيس السيسي فيه يبقي بالنسبة لي هو الأهم ولدي اسبابي.
أولا، إن هذا الملف المتخم بالمشاكل والذي نما بشكل سرطاني منذ الستينيات لم يقترب منه أي رئيس بشكل جدي كما فعل السيسي.. انظر الي انجاز بولاق ابوالعلا ومثلث ماسبيرو كيف كان الفقر المدقع يعيش فوق اغلي ارض في العاصمة وفي اهم مكان فيها.. الآن تم تسكين من كانوا امواتا في عشش وحمامات مشتركة في شقق جديدة تليق بكرامتهم كمصريين.. هم استفادوا والدولة ايضا سوف تستفيد من هذه الارض التي لا تقدر بثمن.. الأمور تغيرت في مناطق كثيرة مماثلة، منها منطقة قلعة الكبش بالسيدة زينب العشش ازيلت وفي نفس المكان شيدت الدولة عمارات لها شكل جميل مكونة من ٤طوابق وتحولت المنطقة الي شكل آخر لا تملك الا ان تشيد بما تم فيها.
أما حديث الساعة فهو استفاقة الدولة أخيرا والاهتمام بأغلي منطقة في العالم واهم اثر علي وجه البسيطة.. المنطقة هي هضبة الأهرام وامتدادها في نزلة السمان.. الرئيس والدولة تحركا نحو ازالة العشوائيات الملاصقة للهضبة بمنطقة نزلة السمان وكالعادة انقلبت الدنيا وانتشرت الشائعات والمزايدات.. ولكي تتضح الحقيقة فعلينا معرفة الآتي:
اهالى نزلة السمان هتنقلهم الدولة فى شقق على بعد امتار من اماكنهم، الحكومة قررت نقل عشوائيات نزلة السمان ضمن مشروع تطوير منطقة الاهرامات الاثرية
المشروع عبارة عن:
انشاء مجموعة فنادق عالمية
وممشي سياحي
واقامة حدائق
وتطوير منطقة نزلة السمان
ونقل السكان منها لوحدات سكنية عددها 1830 وحدة سكنية علي بعد 750 مترا من مكانهم الحالي كما سيتم انشاء محاور مرورية خاصة بالسيارات السياحية فقط وتوسيع وتطوير الطرق المؤدية من وإلي منطقة الأهرامات.
بجانب ربط منطقة الاهرامات بالمتحف المصري الكبير بـ 6 اكتوبر.. مشروع متكامل للنهوض بالمنطقة التي تضم احدي عجائب الدنيا السبع وفي نفس الوقت يتم نقل المضارين علي بعد امتار قليلة في اماكن حضارية.. كل ما سبق يدعوني للنظر الي ما يتم في ملف اقتحام العشوائيات بعين الرضا ووضعه في مكانته علي رأس ما تم من انجازات.. وأعتقد انه بقليل من التفكير ورصد لهذا الملف بالذات فإن الكثيرين سوف يشاركونني الرأي.