رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

7 مشاهد طُبعت في ذاكرة مصر الحديثة.. تلخص في إيجاز بليغ حكاية وطن.. هي في حقيقتها حكاية شعب سطر بإرادته وكفاحه ملحمة تغيير وصمود وبناء.. ستظل محفورة بحروف من نور في أنصع صفحات التاريخ.. لتروي تفاصيلها أجيال وراء أجيال.

•• لن ننسى

> مشهد شباب مصر الطاهر البرىء.. الذي خرج في 25 يناير الى ميادين الثورة مطالباً بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.. ليواجه بصدوره العارية رصاصات الغدر والخيانة من عصابات الإرهاب والمرتزقة وتجار الدين الذين نجحوا في استهداف  المنظومة الأمنية وتحطيم بنيته.. ليستغلوا انهيارها.. ويخطفوا الوطن ويجهضوا ثورة شبابه.

> مشهد الاحتفالات الهستيرية الصاخبة لعشيرة محمد مرسي عندما تم الإعلان عن فوزه برئاسة الجمهورية في 24 يونية 2012.. لترتفع صرخاتهم الطائفية في ميدان التحرير: «إسلامية... إسلامية».. وما قصدوا بها إلا احتفالاً بمشروع دولة خلافتهم المزعومة.. ليكون ذلك إنذاراً ومقدمة لفتنة كبرى كانت قادمة في الطريق.. وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك.. حيث مرت مصر في عام حكم الإخوان الأسود بأسوأ حالات الاستقطاب والاحتراب والطائفية.. وباتت على شفا حرب أهلية.

> مشهد الاحتفال بذكرى عيد النصر في 6 أكتوبر 2012.. حيث جلس «مرسي» فرحاً مزهواً.. محاطاً بالقتلة والسفاحين.. وبينهم من صدرت ضدهم أحكام إعدام ومن كانوا يقضون عقوبات بالسجن.. وتمكنوا من الهروب بعد أن اقتحمت ميليشيات الإخوان السجون ونجحت في تهريبهم.. ليكون هذا المشهد رسالة يأس لشعب مصر كله بأن الوطن قد تم اختطافه الى الأبد.. ولن يعود وطناً متسعاً للجميع.. وأرضاً للحرية والتسامح والأمن والأمان كما عهدوه دائماً.

> المشهد الكبير.. في 30 يونية 2013 عندما انتفض الملايين من المصريين صارخين: "<ارحل>

.. رافضين اختطاف الدولة بأيدي هؤلاء القتلة والسفاحين والمرتزقة وتجار الدين.. ومعلنين توحدهم واصطفافهم خلف قيادة الجيش التي فوضوها رسمياً وشعبياً لانقاذ الوطن.. وما كان لهذه الثورة الشعبية أن تنجح لولا أن سخَّر الله لها قيادة تحملت مسئولية القرار.

‏> مشهد اعتصام «رابعة والنهضة» المسلح.. من 28 يونيو الى 14 أغسطس 2013.. عندما أدرك الطغاة سقوط دولتهم.. فكشفوا عن وجههم الإرهابي القبيح.. وأقدموا على «الانتحار السياسي» بحشدهم ميليشياتهم المسلحة في مواجهة مؤسسات الدولة.. وفي مواجهة الشعب أيضاً الذي رفعوا في وجهه شعار «إما أن نحكمكم أو نقتلكم».. لينتهي المشهد بمعركة دامية يتحملون هم وزرها كاملاً.. لأنهم هم الذين حملوا السلاح واختاروا طريق الحرب.

> مشهد الإعلان عن انتخاب المشير عبدالفتاح السيسي، رئيساً للجمهورية، في 4 يونيو 2014.. بعد أن استجاب لنداء ملايين المصريين الذين دعوه للترشح.. وخرجوا في هذه الانتخابات ليمنحوه أصواتهم بنسبة تصويت تاريخية أكدت مدى ثقة الشعب في هذا القائد الذي حقق حلمهم وقاد ثورتهم من أجل تحرير الوطن من أغلال حكم الإرهاب.

> وأخيراً.. مشهد الاكتتاب الشعبي في شهادات مشروع قناة السويس الجديدة.. عندما لبى المصريون دعوة الرئيس واستطاعوا أن يقدموا لتمويل هذا المشروع 61 مليار جنيه في 8 أيام فقط.. من 7 الى 15 سبتمبر 2014.. ليقدموا بذلك تفويضاً لقيادة الدولة من أجل إطلاق مسيرة تنمية وبناء وإصلاح لم تتوقف حتى اليوم.

•• هذه بصدق

هي «حكاية الوطن» التي يحق لنا أن نتفاخر ونحتفل بها.. وبكل ما تحقق خلالها من انجازات سوف تكتمل ونجني ثمارها بمزيد من الصبر والعمل.. وهي انجازات نرى أنها رغم ضخامتها ورغم ما تحمله الشعب من تبعاتها بنفوس مطمئنة راضية.. تتضاءل أمام الإنجاز الأكبر والأهم.. وهو المعركة ضد الإرهاب التي يكفي القيادة المصرية فخراً انها نجحت في الصمود فيها.. الى أن يتحقق الانتصار الكامل بإذن الله.